كنت من فترة،قريت عنوان فى جريدة الأهرام عن سيدة أسترالية خدت الماجيستير أخيرا و هى عندها 94 سنة، أيوة ..دى مش غلطة مطبعية..همه 94، و لما قرأت المقالة لقيتها كانت سابت الدراسة و هى عندها 12 سنة، و بعد 60 سنة رجعت للدراسة تانى!!!! يعنى ده معناه أنها و هى عندها 72 سنة كانت بتقول للى يعرفوها "أنا هارجع أكمل دراستى" و تخيلتها كدة انها ممكن تكون قالت لهم "عايزة أحقق ذاتى " أو "عايزة أبنى مستقبلى" ؟
بيتهيأ لى إن أى واحد قدام خبر زى ده هيعمل حاجة من التلاتة: يا إما
هيتتريق ويقول "ناس رايقة و فاضية"...و يرمى الجرنال....أو
هيستغرب شوية فى الأول و بعد كده ينسى الموضوع من أساسه ...أو
هيقف شوية و يفكر -فى السيدة دى إللى عشان خاطر تكمل للماجيستير كان لسة قدامها 22 سنة و هى عندها 72 سنة أصلا!!!! ...يعنى مشوار طويييييل قوى- و هيسأل نفسه: "يا ترى لو كنت مكانها كنت عملت كده؟؟؟" ....طب بلااااش نقول إن
عندك 72 سنة و راجع للمدرسة تانى، لكن لما بتتعرض لموقف من نوعية أنه نفسك مثلا تاخد كورس معين مهم إنك تدرسه، او نفسك تعمل حاجات معينة عشان تحسن بيها صحتك... أو نفسك تعمل حاجة معينة مهمة بالنسبة لك بس أى حاجة من دول هتاخد لها سنة-مثلا يعنى-علشان تتعمل، يا ترى بتبدأ فيها فعلا و اللا بيكون رد الفعل التلقائى هو:"ياااه...سنة....هو أنا لسة هاستنى سنة ؟؟؟؟" و بتصرف نظر عن الموضوع من أساسه ، حتى لو كان مهم بالنسبة لك وكمان تقدر إنك تعمله؟؟
و قيس على كده بقه قرارات كثيرة فى حياة البنى آدم، يعنى لو مسكنا المثال إن واحد قدامه سنة علشان يوصل للحاجة اللى هو عايزها بس هو شاف إن ده وقت طويل فمبدأش أصلا
!!!
طيب ،نفكر فيها واحدة واحدة.. ما هو -لو ربنا كتب له عمر- كده كده هتعدى عليه سنة، طيب ما تعدى عليه و هو بيعمل الحاجة اللى هو عايزها و اللى على بال ما تخلص السنة هيكون خلصها، بدل ما تعدى عليه (هيه هيه سنة برضه) و هو لسة محلك سر؟؟؟؟
يعنى لو قلنا إن عنده دلوقتى 30 سنة، فبعد سنة لما يكون أنجز اللى عايز يعمله هيكون بقى عنده 31 ، و لو ما أنجزش و معملش اللى عايز يعمله هيكون بقى عنده.............برضه همه همه الــ 31 ، يعنى مش هيتحولو و يبقو 29مثلا
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
والحقيقة لما بتخيل الشخص ده فى شكل مشاهد متتابعة، بتخيله كده
كلاكيت أول مرة
"هو أنا لسه هاستنى سنة؟؟؟؟....و على إيه..بلاش أحسن"
و بعد سنة.....كلاكيت تانى مرة
"مش كان زمانى خلصت؟؟؟؟...إيييه(بتنهيدة متحسرة)..... ياللا بقه أهو اللى حصل"
و بعد سنة أخرى....كلاكيت تالت مرة
مش كان زمانى خلصت مرتين دلوقتى؟؟؟..إييه (بنفس التنهيدة المتحسرة إياها)...ياللا بقه أهو اللى حصل
فإذا كنت عايز تبدأ فى حاجة و فى إمكانك إنك تبدأ فيها،إبدأ فورا بعد ما تدرس الموضوع و تنظم وقتك و تستخير ربنا سبحانه و تعالى ،......و تلغى تماما الجملة اللى بتتكرر كل شوية
(مش كان زمانى خلصت؟؟؟؟)
علشان و الوقت بيمر ماتبقاش بس بتكبر فى عمرك، تبقى كمان بتكبر فى إنجازات حياتك
و كده المشهد اللى جاى هيكون
و بعد سنة كمان...كلاكيت رابع مرة
.
.
.
.
.
"أنا أخيرا أنجزت، و خلاص خلصت"
ممممممم اكيد الدافع بتاع السيده دى كان كير اوى
ReplyDeleteالى خلاها تاخد قرار اكمال الدراسه فى سن ال72 وتوصل للماجيستير فى سن ال94
المشكله عندنا افتكر انها مش مساله اننا مستخسرين وقت
بقدر ماهيا اانا مفتقدين للدوافع
موضوع جميل الى الامام دائما
روح طفلة
ReplyDeleteفعلا أكيد كان عندها دافع قوى
و بالنسبة للناس اللى مش بتسعى للى هيه عايزاه، فيه ناس فعلا بيكون معندهاش الدافع و فيه ناس ما عندهاش أمل أو اعتقاد انها فعلا هتقدر تنفذ هدفها ، و فيه بيكونوا النموذج اللى ذكرته ، اللى هم (مستطولين الطريق اللى يوصلهم للهدف)
و بإذن الله فى المستقبل هيكون فيه تناول لنماذج مختلفة
أشكرك جدا جدا على تعليقك و سعيدة بمشاركتك
تحياتى لكى
بجد تسلم إيدك
ReplyDeleteحبيت مدونتك جداا
وموضوعاتك كلها كلها
مفيدة
زقطـوطـة
ReplyDeleteالله يسلمك يا حبيبتى
و دى حاجة تسعدنى جداااا،إنك تحبى مدونتى المتواضعة،
ربنا يكرمك و يعزك
(اللهم استخدمنا و لا تستبدلنا)
جزاك الله كل خير
أنا أول مرة أزورك لفت نظرى أسم المدونة لانه ديوان لمحمود درويش وأنا من محبيه قرأت هذا البوست
ReplyDeleteوالموضوع جميل ولازم كل أنسان مهما يكون سنه يكون عنده أمل ودافع لعمل شىء معين يعنى الى يطلع معاش لازم يفكر يستثمر وقته وهكذا لكن للاسف أحنا فى مجتمعتنا الشرقية بنعتبر سن الاربعين وفيما فوق وخصوصا للمرأة هو سن الموت أن شاء الله حأزورك تانى علشان أكمل القرأة
هو بس أسم الديوان الصحيح أثر الفراشة :)
ReplyDeleteMona
ReplyDelete====
أهلا بيكى ، و نورتينى فى أول زيارة و بإذن الله لا تكون الأخيرة
و أنا اتفاجئت بحكاية اسم الديوان دى بعد ما عملت المدونة، واضح إن نظرية تأثير الفراشة دى شغلت أفكار ناس كتير :)
أشكرك على رأيك فى الموضوع، و فعلا كلامك صحيح جدا جدا
أشكرك على الزيارة الجميلة و بإذن الله يدوم التواصل
تحياتى ليكى، دمت بكل ود