Thursday 5 November 2009

اجتهد بأسلوب النظرية النسبية




"عندك كام سنة؟"


، سؤال بيتسأل كل يوم من شخص للتانى ، ممكن علشان يتعرف عليه أكتر أو يمكن علشان يقيّم مستوى تفكيره أو إنجازه فى الحياه أو حتى علشان يقيّم صحته، إنما لما الانسان يقعد كده يفكر مع نفسه " هو أنا بقى عندى كام سنه؟" يا ترى بيقيّم إيه ؟ شكله، صحته، مستواه الاجتماعى أوالمادى أو العلمى ، إنجازاته فى الحياة ، أو أو ، طب و بعد ما بيقيم ، ياترى بيزعل و اللا بيفرح ؟ ، و لما بتفكر فى سنك بتحس إنك لسه سنك أقل من إنك تعمل حاجة مفيدة و فيها إنجاز ، و اللا بتزعل على الوقت اللى ضاع و كان ممكن يتعمل فيه حاجات كتير و ماعملتهاش

طب أسألك ،هو أنهى سن بالضبط اللى بتقيّم على أساسه ؟؟؟
يعنى إيه السؤال ده؟؟؟

!!!!!
المفروض إنه السن من تاريخ الميلاد، ده العادى يعنى

!!!!!

أيوه أكيد ده سن مهم و بيحدد أشياء كثيرة ، فمثلا مش هاطلب من طفل عنده سبع سنوات إنه يعمل عمليه جراحية معقدة لمريض على وشك الوفاة ، و لو إنها حصلت فعلا فى الهند و العملية دى نجحت، وعمليات غيرها كتير، و الطفل ده بقى بيعالج القرية بأكملها بأفضل الطرق الطبية اللى اتعلمها من خبرتهأيييييييوة خبرته- و مذاكرته للكتب و المراجع الطبية وعُرض عليه منحة لدراسة الطب فى الولايات المتحدة ،

إنما هنا بنسأل عن ما وراء السن اللى فى شهادة الميلاد ؟؟ عن تقييمك و احساسك بالسن ده بعد ما بتتذكره ، بتقيم نفسك على أساس إيه؟ هل على أساس رقم شهادة الميلاد فقط ؟؟ و اللا بتقّيم سنك بالنسبة لــــ، عمرك الحيوى – اللى له علاقة بكفاءة وظائف الجسم و الصحة عموما - ، و اللا عمرك العقلى – اللى له علاقة بنضج تفكيرك و اهتماماتك و مدى اطلاعك ، و اللا عمرك الإجتماعى – اللى له علاقة بذكاءك فى التعامل مع الناس فى شتى المواقف و فهم أنماط الناس و خبراتك الحياتية ، و اللا عمرك كقدر إنجازك فى الحياه؟؟
ده الواحد طلع عنده كذا عُمر ، مش كده؟
و على فكرة مش شرط إطلاااااقا إن أى عُمر من الأعمار دى يساوى سنك الحقيقى ، ده ممكن جدااااا كل حاجة من دول تطلع برقم مختلف تماااااااما عن سنك ، يعنى موضوع العمر ده بيختلف من واحد للتانى حسب الجوانب اللى ذكرناها ، و اللى مهم إنك تفكر فيها كلها ، مش فى جانب واحد فقط ،....... فعُمرك و حياتك أعمق بكتير من مجرد فكرة إنت عاصرت الأرض لما دارت حوالين الشمس كام مرة،.......يعنى كوكب عطارد –مثلا - السنة فيه بقيمة ثمانية و ثمانين يوم أرضى، يعنى إذا كان عندك عشرين سنة ، فبحسابات عطارد يبقى عندك ثلاثة و ثمانين سنة!!!!!! ، و لو بحسابات كوكب زحل اللى السنة عليه بقيمة تسعة و عشرين سنة أرضية و نصف ، يبقى كده عمرك لسه يادوب كام شهر!!!!!!، يعنى لما تفكر فيها من الناحية الزمنية كأرقام و حسابات ، هتجد إن المسألة كلها نسبية تماما ، مش بس بالنسبة للكواكب و لكن فى حياتك كمان، إزاااى؟؟

لما اتكلم أينشتاين عن النسبية قال إن "كل ما الجسم تكون حركته أسرع ، كلما يتباطأ الزمن بالنسبه له" ، و بدون الدخول فى تفاصيل النظرية ولكن يقصد بتشبيه بسيط ، إن لو أخين توأم ، واحد فيهم فضل على سطح الأرض – بسرعة الأرض الطبيعية- ، و التانى طلع فى صاروخ فضائى بيطير بسرعة عالية جدا جدا ، فبعد ستين سنة كده ، هيكون الأخ اللى فضل على الأرض عجّز و كبر، إنما الأخ اللى طار بسرعة عاليه جدا جدا لسة شباب
!!!!!!!!!!
ليه؟؟
لأن لسرعته العالية ، الزمن عدّى بالنسبة له ببطأ شديد فلم يكبر كثيرا فى السن، و الكلام ده علمى و حقيقى فعلا و تم إثباته من وقت أينشتاين، إنما المهم هنا ،إننا ممكن نستفيد من الكلام ده و نطبقه على عُمرنا و حياتنا إزااااى؟؟

أكيد، أكيد ،أكيد يعنى ما أقصدش إن كل واحد يجيب صاروخ فضائى و يركبه و يطلع الفضاء علشان الوقت عليه يمر ببطء، و لما يرجع يغيظ أصحابه علشان كلهم بقوا عواجيز و هو لسه شباب!!!!! ،...................إنما اللى باتكلم عليه هنا جملة أينشتاين " كل ما الجسم تكون حركته أسرع ، كلما يتباطأ الزمن بالنسبه له" ، ولكننى هنا نظرت لها بمنظور مختلف ، منظور سرعة الاجتهاد و السعى فى الحياة، إنه كلما سعيت أكثر و أجتهدت أكثر و كنت جادا فى سعيك و نظمت أنشطتك ، فستنجز فى وقت أقل ( لأنك أحسنت استخدام الوقت)، و بمرور الأيام، يبقى هتنجز أيضا فى عُمر أقل ، و كإن –مجازا يعنى – سرعة الزمن تباطأت بالنسبة للسرعة العالية لحركة إجتهادك ، و نقدر نقول إنك كده، بتجتهد بأسلوب النظرية النسبية


و أمثلة الناس اللى طبقت الكلام ده كتير، فمثلا حد زى (هايزنبرج) صاحب نظرية ميكانيكا الكم ، حصل على الدكتوراه و هو فى سن الثانية و العشرين و حصل على جائزة نوبل و هو عنده واحد و ثلاثين سنة !!!!!!!!!!!، أكيد إجتهاده كان كبير، و كمان حبه لعمله كان كبير علشان كده أنجز فى سنّه ما ينجزه الآخرون فى سن أكبر منه بكثير ، و الأمثلة عدييييدة جدا ، زى العالم الأندلسى ( ابن جُلجُل) و اللى أثرى علمَى الطب و النبات إثراءا عظيما ، عاش –فقط- لمدة اثنين و ثلاثين سنة ، و (مارى كورى) حصلت على جائزة نوبل الأولى و هى عندها ستة و ثلاثين سنة ، و الثانية و هى عندها أربعة و أربعين سنة ، و غيرهم و غيرهم الكثير


فلا تستهين بعمرك أبدا و لا يكون ذلك سببا لكى لا تثق فى نفسك، فمهما كان عمرك، تقدر بحسن اجتهادك و تنمية مواهبك ، و قبل كل ذلك بتوفيق من الله – سبحانه و تعالى – أن يبارك الله لك فى الوقت و تحسن استغلال عمرك فى جوانب حياتك المختلفة،


و إذا كنت من اللى بيفكروا إن الوقت عدّى خلاص و حاجات كتير كان ممكن تعملها و معملهتاش، فأقول لك ببساطة شديدة ، إنه طالما انت لسه عايش –أكيد عايش طالما بتقرأ هذه السطور- يبقى لا داعى لأن تقتل عزيمتك و جسدك مازال حيا، و اجتهد بطريقة النظرية النسبية ،وعوّض ما فاتك ، فكما يقولون "لا يوجد ما يسمى بمتأخر زيادة عن اللزوم"
"It is never too late"
و من المقولات الرائعة فى التنمية البشرية " غدا هو أول يوم فى حياتك القادمة"، فمهما مرّ من الوقت ، فتذكر إن دائما أمامك وقت آخر، فما لا يُدرك كله .. لا يُترك كله،


فإنسان مثل (العز بن عبد السلام) بدأ – و لاحظ كلمة بدأ- يتفرغ للعلم الشرعى و هو عنده واحد و خمسين سنة ، و النتيجة إنه أصبح سلطان العلماء.....، و فى زمننا المعاصر (هارلند ساندرز) مؤسس و صاحب خلطة دجاج كنتاكى الشهيرة ، بدأ مشروعه و هو عنده خمسة و ستين سنة، و عاش لحد ماشاف مشروعه و حلمه بيكبر أمامه ، لغاية ما مات وهو عنده تسعين سنة، يعنى إذا افترضنا – مجرد فرض- إنه ما كنش بدأ مشروعه و قال كلام من نوعية " خلاص أنا راحت عليّه" أو "أهيه عيشة و السلام "، أواتنهد كده و قال: " إييييييه.. يللا بقى حسن الختام"، كان زمانه فضل قاعد منتظر الختام ده خمسة و عشرين سنة !!!!!!!!!، و لكن بدلا من ذلك قضى الفترة دى فى السعى الإيجابى لهدفه و استمتع بسعيه كمان ، و عالِم الإقتصاد (ويليام فيكرى) اللى فضل مكمّل فى عمله و أبحاثه بالرغم من كونه فوق الثمانين، و لحق إنه يحقق حلم نوبل و هو عنده اثنين و ثمانين سنة ، و عرف بخبر فوزه بالجائزة قبل ثلاثة أيام فقط من وفاته....، يعنى حرفيا اجتهد حتى آخر عمره و استمتع بثمرة إنجازه

و الشىء المشترك بين كلللل من ذكرتهم فى البوست إنهم قرروا يستمتعوا بحياتهم و ينجزوا فيها، بإن يفعلوا ما يحبونه و يسعون فيه باجتهاد و تواضع و إخلاص ، و بصرف النظر عن عدد دورات الأرض حول الشمس و المكتوب رقمها فى شهادة الميلاد

فكن مثل هؤلاء ، و اعلم إن الموت يقين ،و إلى أن تصل لهذا اليقين ، فمهما كان عمرك ، أنت مازلت حيا ، فاستمتع بهذه الحياة التى منحها الله لك ، و اجتهد فيها....... بما يُرضى الله ،..... و بما يُرضيك يوم أن تلقاه
----------------------------------------------


ممكن يكون أحد أسباب اللى أدت لاختيارى لكتابة هذا الموضوع فى هذا التوقيت، هو اقتراب يوم ميلادى ( ال9 من نوفمبر) بإذن الله ، فأسألكم الدعاء بأن يمن الله علىّ و إياكم بالبركة فى العمر و حسن الخاتمة إن شاء الله


جزاكم الله خيرا

Monday 5 October 2009

برد النجاح


"الموضوع ده جربته قبل كده و حاولت فيه و مانفعش"

عمرك قلت الجملة دى قبل كده أو فكرت فيها؟، يعنى كان قدامك هدف معين و سعيت فعلا علشانه و اجتهدت و لكن النتيجة كانت غير مشجعه بالمرة و الموضوع مانفعش إطلاقا ؟


طيب إيه تصرفك ساعتها؟ ما هو يا إما هتزعل و تتضايق و هتسيب الموضوع خالص و تنسى الهدف ده ، يا إما هتزعل و تتضايق برضه –فى الأول شوية - و بعدين تكمل سعى لهدفك و تتعلم من التجربة اللى حصلت لك علشان تفيدك و انت بتكمل مشوارك

طيب فكر فى الاحتمال الأول كده ، لو هتوقف سعيك بسبب تجربة أو عقبة ضايقتك ، طيب لما توقف سعيك هل ضيقك ده هيقل ؟ هل التجربة كده اتمسحت من تفكيرك؟ بالعكس ده انت كده بتقوّى الضيق اللى جواك ده أكثر، ليه؟؟ لأن العقل البشرى بيبنى على آخر تجربة له ، فكل ما هتفكر فى الهدف اللى كنت بتسعى له، هتفتكر على طووووووول آخر محاولة لك و هتفضل راسخة فى ذهنك و هتتحول من مجرد محاولة غير ناجحة إلى ذكرى خالدة تضايقك كل شوية لما تفتكرها،...... ده لو كنت هتنسى أصلا.

أما الاحتمال التانى إنك هتتضايق شوية من اللى حصل ، و لكن هتعتبر إن اللى حصل انتهى و خلص خلاص ، فهتتعلم من التجربة و تكمل سعيك و تكمل طريقك ، ساعتها العقبة اللى حصلت دى هتبقى مجرد أزمة و عدّت وخلاص ، زى اللى ماشى فى الشارع و فجأة اتكعبل و وقع على الأرض و حصله جرح أو خدش أو أيا كان ، فهيعمل إيه؟ هيرتاح شوية و بعدين يقوم و ينفض هدومه و يمشى و يكمل طريقه ، لكن مش هيفضل قاعد جنب المكان اللى وقع فيه و يفكر فى المشوار اللى كان رايح له، و يزعل إنه ماوصلش المكان اللى كان عايز يروحه ،و كل ما حد يعدى جنبه فى الشارع و يقوله" مالك قاعد كده ليه محلك سر و مش بتقوم؟" ، فيقول لهم " أصل أنا اتكعبلت الأسبوع اللى فات"
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

ده بالضبط يبقى عمل زى السيدة الانجليزية اللى فضلت طريحة الفراش لفترة طويلة بسبب دور برد (مش انفلوانزا خنازير و لا طيور) ، دى حادثة حقيقة حصلت فعلا إن السيدة دى و هى عندها 34 سنة أصيبت بدور برد ، و لما جالها الطبيب قال لها ترتاح و تفضل فى السرير لغاية لما يبقى يكشف عليها تانى ، و بعد كام يوم هى اتحسنت خلاص و خّفت من البرد ، بس ماقامتش من السرير ، ليييه؟ لأنها مستنية الدكتور لما يجيى تانى ، لكن اللى حصل إن الدكتور نسى يجيلها ، و هى اتحججت بكده فى البداية و فضلت فى السرير ، لغاية لما مرّ يوم ورا التانى و هى مستسلمة تمااااااما للمرض - اللى جه و خلاص انتهى و هى خفت منه -، و اليوم و التانى، بقوا سنة و التانية ،لغاية لما بقوا أربعين سنة ، أييييييييوة أربعين سنة طريحة الفراش بسبب دور برد،
!!!!!!!!!!!!!!

لغاية لما طبيب جالها و هى فى الخامسة و السبعين و لقى إن وزنها بقى كبير للدرجة إن إذا هى حتى عايزة تقوم من السرير ، فمش هتقدر، يعنى هى سلّمت نفسها لفكرة المرض –الوهمى اللى خلص خلاص- لغاية لما الفكرة كمان استلمتها

و لكن برضه فيه أمل ، لأن بعد الفترة دى كلها ، ساعدها الطبيب ده لحد ما قدرت تمشى تانى و تستمتع بما تبقى لها من العمر، و اللى كان – بالمناسبة – ثلاث سنوات كاملة

أهى العقبة اللى بتواجه أى انسان فى طريقه، عاملة زى دور البرد ده ، هيتعب منه شوية و هيتضايق شوية ، بس مسييييره هيخف، المهم بقى بعد ما يخف ، إما هيعمل زى السيدة الإنجليزية دى و يعيش على انقاض العقبة اللى انتهت ، يا إما هيقوم من العقبة دى و يكمّل حياته ، و كل مرة يقع ، يقف بعدها تانى على رجليه

و فيه أمثلة كتيرة جدا لناس وقفت على رجليها بعد ما وقعت، و على سبيل المثال لا الحصر ، رجل يابانى اسمه (سويتشيرو)، الراجل ده كان بيشتغل ليل مع نهار علشان يطور مفهوم حلقة الصمام اللى بتستخدم للسيارات و كان بيسعى إنه يبيع إنتاجه لشركة (تويوتا)، و بعد ما اشتغل على التصميم ده ليل و نهار و رهن مجوهرات زوجته ، أخيرا قدر يعمل حلقات الصمام دى و قدمها لـ (تويوتا ) ،

و لكـــن

......................
الشركة رفضتها و قالت إنها لا تتوافق مع مقاييسها

فرجع (سويتشيرو) يدرس تانى لمدة سنتين ، بعد سنتين من التعب ، أخيرا وافقت شركة (تويوتا) على انها تشترى منه منتجه لحلقة الصمام ، فكان لازم إنه يبنى معمل علشان يصنع فيه منتجاته ، فطلب من الحكومة امداده بالأسمنت اللازم لبناء المعمل،

و لكــن

......................
رفضت الحكومة اليابانية، لييه؟ لأنها كانت بتستعد للحرب ( اللى هى الحرب العالمية الثانية )

كان إيه رد فعله؟؟ حاول هو و زملائه يخترعوا طريقة لانتاج الأسمنت ، و فعلا نجحوا فى كده ، و أخييييييييييييييرا بنوا المعمل


و لكــن

......................

نزلت فووق المعمل قنبلة أمريكية هدمت أجزاؤه الرئيسية.

لكن هو لم يتوقف، و كمّل و رمم المعمل ، و أصبح المعمل جاهز للعمل

و لكــن

......................
نزلت فوووق نفس المعمل قنبلة أمريكية تاااانى، و برضه هدمت أجزاؤه الرئيسة .

بيتهيأ لى إنك انت نفسك تعبت له ، مش كده؟


و هو أكيد برضه تعب، بس المهم هو عمل إيه ؟؟؟ برررضه كمّل طريقه ، و رمم المعمل مرة أخرى ، و أصبح المعمل جاهز للعمل

و لكــن

......................
لا ..لأ.. مش زى كل مرة تنزل عليه قنبلة أمريكية تهدم أجزاؤه الرئيسية و الكلام ده

خااااااااااااااالص

، المرة دى بقى كان زلزال و هدم المعمل كله و دمره تدمير كاااااامل .

إيه رأيك؟؟؟
تفتكر هو لم يتضايق؟ لأ أكيد طبعا مرّ بلحظات من التعب و الضيق، تفتكر ماحدش سخر منه ؟، ماحدش قال عليه إنه نحس مثلا؟

كتييييييييييييييييييييييييييييييييييير ،


ولكن لو كان هيلتفت لسخرية الناس ماكنش هيشتغل ، و لو توقف بعد كل عقبة ، كان هيفضل طول عمره يسأل نفسه إنه يا ترى إذا كان كمّل طريقه كان هيوصل لحد فين ؟؟ ،و فضل (سويتشيرو) مكمّل سعيه و واجه معوقات عديدة وبذل محاولات كثيرة ،و يقع و يقوم ، و يقع و يقوم لغاية ما أصبحت شركته من كبار شركات السيارات فى العالم، و هى شركة .....هونـــــدا

فتأكد إنه كلما تعمل و تحسن العمل ، فأكيد أكيد ، ربنا –سبحانه و تعالى – مش هيضيع أجرك،
و كما قال الله – تعالى - فى القرآن الكريم
"إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً" صدق الله العظيم
(سورة الكهف)

فإذا واجهتك أى عقبة ، توقف قليلا و التقط انفاسك علشان تقيّم طريقك و تتعلم من العقبات دى، و افتكر دائما إن ( من سار على الدرب وصل ) مهما كان الدرب ده طويل ، و زى ما أى إنسان معرّض إنه يجيله أدوار عديدة من البرد على مسار حياته و بيخفّ منها، فكمان أى طريق نجاح بيكون معرض إن تحصل له عقبات عديدة ، و برضه بيخف منها ، فمن الآن اعتبر أى عقبة تواجه نجاحك ما هى إلا مجرد دور برد

برد النجاح...............

===========================================

نشرت هذه المقالة فى مجلة ميكانو الالكترونية ، عدد شهر سبتمبر 2009

Monday 21 September 2009

أيام سعيدة و عادة جديدة


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


كل عام و أنتم بكل خير و إلى الله أقرب

تقبل الله منا و منكم رمضان بإذن الله


و فى خاطرة سريعة كده بهذه المناسبة، أحب أذكر إن

علماء التنمية البشرية أكدوا على إن الانسان ليكتسب عادة جديدة ،فلا بد له أن يمارسها لمدة واحد و عشرين يوما متصلين ، و لو عايز يأكّد على العادة دى قوى، يبقى يزوّد أسبوع كمان، يعنى إجمالا يوصلو ثمانية و عشرون يوما متصلين


و دلوقتى بعد ما انتهى رمضان وكان تسعة و عشرين يوما يحاول الإنسان فيهم أن يكون أفضل ، و اكتسب العديد من العادات المفيدة ، سواءا العادات دى كانت قراءة قرءان أو حفظ للسان أو أو


فمن السهل بإذن الله الحفاظ على العادات دى بعد انتهاء رمضان إذا عزم الانسان على ذلك


فانظر لرمضان أنه كان فترة من التدريب الربانى لتكون أفضل بعده، فقم بإدخال و لو عادة واحدة جديدة و مفيدة فى حياتك تعلمتها و تعودت عليها فى رمضان السابق


و أذكر نفسى و إياكم بالآية الكريمة

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }

[ البقرة : 183 ].


فالهدف من رمضان أن نتقى الله بعده ، أفضل مما كنا قبله


و من أسهل التعريفات للتقوى هى أن (يجدك الله حيث أمرك و لا يجدك حيث نهاك) ، فنسأل الله أن يوفقنا لذلك جميعا بإذن الله


و كل عام و أنتم بخير و بتقوى

Wednesday 19 August 2009

رمضان كريم



كل عام و أنتم بخير بمناسبة الشهر الكريم

أسأل الله ان يعيننا جميعا على ذكره و شكره و حسن عبادته ، و يتقبل منا و منكم بإذن الله

الكثير يعلم أن عظمة شهر رمضان ، لأنه الشهر الذى نزل فيه القرآن ، و علشان كده فى ثلاثة مواقف سريعة أحب أشاركك بها ، و الثلاثة مواقف حصلوا فعلا

الموقف الأول: كان لرجل مسافر فى الطائرة ، فأخرج المصحف من حقيبته و أخذ يقرأ فيه ، و بقدر الله ، كان بجواره رجلا أجنبيا مسلما ، فتهلل الأجنبى حينما رأى الرجل يقرأ القرءان و طلب منه أن يقترب منه و هو يقرأ ،و أن يرفع صوته قليلا، و عندما انتهى الرجل من القراءة، شكره الأجنبى بحرارة و فى عينيه نظرة غبطة للرجل ، لأنه عربى و يستطيع أن يقرأ و يفهم و يتلو القرءان

الموقف الثانى : كان لسيدة مجرية اسلمت ، و تحدثت منذ عدة سنوات فى برنامج كلام من القلب لـ د.عمرو خالد ، و قالت أنها لم تكن تفهم العربية ، و لم يكن هناك ترجمة لمعانى القرءان الكريم باللغة المجرية، فلكى تستطيع فهم معانى القرءان، كانت تأتى بترجمة معانى القرءان باللغة الانجليزية ، ثم تأخذ كلمة كلمة و تترجمها من قاموس انجليزى \مجرى ، فكانت تقرأ الصفحة الواحدة فى نصف ساعة على الأقل

الموقف الثالث : كان لفتاة تجلس فى الحرم المدنى بين صلاة المغرب و العشاء ، و كانت - مثل كل من فى المسجد فى هذا التوقيت - تقرأ القرآن ، إلى أن لاحظت سيدة بجوارها لا تقرأ القرآن ، فظنت أنها لا تستطيع القيام لجلب مصحف، فعرضت عليها الفتاة أن تأتى لها بمصحف حتى تقرأ فيه، فنظرت إليها السيدة و على شفتيها ابتسامة تجمع ما بين المرارة و الحرج و قالت لها : " أصل أنا يا بنتى مش باعرف اقرأ"

أعتقد إن الثلاث مواقف مش محتاجين تعقيب ، غير إننا فى نعمة كبيرة جدا إن ربنا سبحانه و تعالى اصطفانا إننا نكون مسلمين و أننا نتكلم و نفهم لغة القرآن الكريم و أننا قادرون على قراءته

فاللهم أعنا على قراءته و تدبره و فهمه و العمل به ، و نسأل الله أن يجعل خلقنا القرءان و أن يرزقنا الإخلاص

كل عام و أنتم بخير ، و فترة توقف فى شهر رمضان و العودة بعدها بإذن الله

جزاكم الله خيرا
أسألكم الدعــــــــــــــاء

Saturday 8 August 2009

خلاصة عقول



مش من السهل أن تتفق مع كل اللى يقوله شخص ما بنسبة مائة بالمائة ، و لكن من السهل جدا أن تتفق مع جزء من كلام شخص ما ،و لو حتى بنسبة واحد بالمائة من كلامه ، و كثير من الناجحين فى مجالات عديدة ، بيكون صدر منهم مقولة ما ، ممكن المقولة دى تكون حكمة و ممكن تكون مجرد وجهة نظر ، احتمال تتفق معاها أو لأ ، و لكن الأكيد إن العديد من الأقوال دى بيمثل ...خلاصة عقول ، و الخلاصة دى جديرة إننا نفكر فيها و نشوفها بعين التأمل
.
.
الخطوة الأولى التى لا يمكن الاستغناء عنها لكى تحقق ما تريده فى الحياه هى: أن تقرر ماذا تريد

بن ستين


الذى يعطل الكثير من الناس عن تحقيق أهدافهم ، هو ببساطة ، عدم الاستعداد لدفع ثمن هذه الأهداف ، عدم الاستعداد لبذل الجهد الشديد، عدم الاستعداد للتضحية براحتهم

أوريسون سويت ماردن

عقولنا قادرة على أن تشكل كيفية أمور حياتنا ، لأننا نتصرف وفقا لتوقعاتنا
فيديريكو فيللينى

من الصعب جدا أن تفكر بطريقة نبيلة ، عندما يكون كل ما تفكر فيه هو لقمة العيش
جان جاك روسو


أى شىء يستطيع العقل أن يستوعبه و يصدقه ، فسوف يكون قادرا على تنفيذه
نابوليون هيل

كلما أزداد عمق شعورك بفكرة ما أو هدف تريده، كلما ازداد ترسيخ هذه الفكرة فى عقلك الباطن ، و أصبحت المؤشر الذى يوجه مسارك إلى تحقيقها
إيرل نايتنجال

بعض الناس يموتون فى الخامسة و العشرين من العمر ، و لا يدفنون إلا عند الخامسة و السبعين

بنجامين فرانكلين

أعظم مجد فى الحياة ، لا يكمن فى عدم الوقوع، و لكن فى النهوض بعد كل مرة تقع فيها
نيلسون مانديللا

لكى يتغير شخص ما ، فمن الضرورى أن يتغير إدراكه لنفسه أولا
إبراهام ماسلو

لا يوجد نجاح دائم بدون إلتزام
أنتونى روبنز

الفائزون فى الحياة، هم الذين يفكرون باستمرار بطريقة: " أنا أستطيع، أنا سأفعل، أنا أكون" ، أما الفاشلون على الصعيد الآخر فيقومون بتركيز أفكارهم على ما لا يستطيعون فعله
دنيس وايتلى


حدود قدراتنا و مدى نجاحنا ، يكون مبنيا على ما نتوقعه من أنفسنا. فما يفكر فيه العقل، ينفذه الجسد
دنيس وايتلى

أعظم مخاوفنا ليست فى خوفنا من ألا نكون مؤهَّلين. أعظم مخاوفنا هو أن تكون قوتنا لا محدودة، إنه الضوء الذى يخيفنا و ليس الظلام. نحن نسأل انفسنا : " من أنا لأكون عبقريا أو رائعا أو موهوبا أو مدهشا ؟" ، و لكن السؤال الحقيقى هو: من أنت لتكون غير ذلك؟ ، أنت عبد الله ، فاستصغارك لنفسك لا ينفع العالم بشىء، و لا يوجد ما هو ملهم فى أن تكون ضئيلا حتى لا يشعر من حولك بضئالتهم
نيلسون مانديللا

مدى علوّ إنجازاتك يكون متساويا مع مدى عمق إيمانك
ويليام ف. سكولافينو

تأمل ، عش بنقاء ، كن هادئا ، اتقن عملك، و كن كالقمر و اسطع من وراء الغيوم
بوذا

لابد ان تتعلم من أخطاء الآخرين ، لأنك لن تستطيع أن تعيش الوقت الكافى لكى تخطىء كل هذه الأخطاء بنفسك
سام ليفينسون

عندما يكون من الواضح أن هذه الأهداف لا يمكن تحقيقها ، فلا تعدّل الأهداف و لكن عّدل أفعالك

كونفوشيوس

الاجتهاد هو أب الحظ السعيد
بنجامين فرانكلين

الأطفال بحاجة إلى قدوة و ليس ناقد
جوزيف جوبيرت

المفتاح ليس فى أن ترتب أولويات الأمور الموجودة أصلا فى جدول أعمالك ، و لكن فى أن ترتب أولوياتك فى جدول أعمال
ستيفن كوفى

القدرة على أن تعيش اللحظة الحالية، تمثل مكوّنا أساسيا للصحة الذهنية
إبراهام ماسلو


الشىء الطريف فى هذه الحياة ، هو أنك إذا رفضت أن تقبل إلا الأفضل، فغالبا ما ستحصل عليه
وليام سوميرست موجام

الذى يجد نفسه ، يفقد بؤسه
ماثيو أرنولد

دعنا لا ننظر فى غضب الماضى ، ولا فى خوف المستقبل ، و لكن فى إدراك الحاضر
جيمس ثاربور

فن أن تكون حكيما ، هو فن معرفة ما تتغاضى عنه
ويليام جيمس

عندما لا تمتلك سوى مطرقة، فكل مشكلة تواجهها ستبدو لك على أنها مسمار
إبراهام ماسلو

القراءة هى وسيلة التفكير بعقل شخص آخر حتى يمتد عقلك

تشارلز سكريبنر جونيور

Wednesday 22 July 2009

تنويه + شرنقة أو ذئب مع ضبع

تنويـــــــه
ــــــــــــــــــ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أولا : بجد ، جزاكم الله ألف خير لسؤالكم عنى فى الفترة السابقة، أشكركم جدا جدا على مشاعركم الطيبة اللى أثرت فى جدا ، و اعتذر عن انقطاعى الفترة السابقة و اللى كان لظروف خارجة عن إرادتى، و أشكر لكم دعائكم لى، جزاكم الله كل خير


و الحمد لله بدأت أعود تانى ، علشان اتابع موضوعاتكم و اتواصل معكم بإذن الله

ثانيا: فيه مدونة جديدة جميلة و أسلوبها و فكرتها متميزة و مبشرة جدا إن شاء الله، و أتمنى إنكم تساندوها و تتفاعلوا معها و هى مدونة (دموع الطبيعة) و هى مدونة لصديقة عزيزة على جدا جدا ، و ده رابط المدونة

و ألف شكر مقدما على الدعم و التفاعل

----------------------------


كده التنويه خلص، فاضل إيه؟؟ ،فاضل البوست ، ما هو مش معقول بعد الغيبة دى كلها أرجع بإيدى فاضية، مش كده ؟؟؟؟
و هذا هو البوست الجديد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



شرنقة أو ذئب مع ضبع
-------------------


"هو إيه اللى بيجرالى ده؟؟؟"

سؤال ممكن واحد يسأله لنفسه أو يسأله لحد تانى، لأنه ممكن يكون عنده إحساس إن كل الأمور ماشية ضده و الظروف ماشية فى عكس الاتجاه اللى عايزها تمشى فيه، يعنى مثلا يبقى نفسك قوى قوى فى حاجة و بعدين تحصل عشرات من العقبات اللى تعطلك أو تمنعك إنك تعمل الحاجة دى أو توصل لها، أو ممكن برضه تكون عايش فى أمان الله و فجأة تلاقى شدائد تكاثرت عليك من كذا جهة، و مش عارف تلاحق على إيه و اللا إيه

طب لما تلاقى عقبات كتير فى طريقك أو حتى عقبات تكاثرت عليك فى نفس الوقت، إيه اللى بتفكر فيه ساعتها؟؟ ، ممكن تكون بتفكر بطريقة" الموضوع ده كده خلاااص مش نافع ، و الهدف ده بعيد عنى قوى، و كفاية قوى التعب اللى تعبته لحد كده" ، أو بيجيلك إحساس إنك ضحية لكل المشاكل الكتير اللى حصلت دى ، و تبدأ تتألم و تفقد حماسك بالتدريج، و تحس إنك لا يمكن تقدر إنك تستمتع بحياتك أو تحقق غاياتك؟؟

على فكرة وارد جدا إنك تحس بكل ده، و ممكن كمان نقول إنه طبيعى ، و لكن....... لوقت معين ، يعنى الاحاسيس دى أو الأفكار دى كلها، طبيعى إنها تعدى عليك و تفكر فيها لبعض اللحظات، لكن اللى مش مقبول،... هو إنك تفضل تفكر بالطريقة دى على طول وما تخرجش من الأفكار دى، و ده بالضبط زى جملة قرأتها مرة و هى " أنت لا تغرق عندما تسقط فى المياه، و لكن تغرق عندما تظل فيها"،....... فلو الانسان فضل تحت المية شوية ، مااااااااشى ..مش مشكلة ...مسييييره هيطلع تانى ، و لكن الكارثة ، لو فضل تحت سطح المياه و حتى ماحاولش إنه يطلع،وفضل سايب نفسه يغرق و مستسلم تماما للغرق ، و نفس الكلام ينطبق على الأفكار اللى كنا بنتكلم عنها، لو فضل الإنسان فيها، يبقى هو كده ساب نفسه يغرق فى مشكلاته و فى أفكاره اللى تعباه

طب لو مش عايز تغرق؟ ، لو عايز إنك تخرج من المياه دى، تعمل إيييه؟
فكر فى التحدى ده على إنه ممكن يكون حاجة من اتنين، إما شرنقة أو ذئب مع ضبع
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

يعنى إيه الكلام ده ؟؟
بالنسبة للشرنقة، فالفراشة علشان تتحول من طور اليرقة لطور الفراشة ، مش بتتحول كده بالساهل، لااااازم الأول تعمل شرنقة حوالين نفسها و تحبس نفسها فيها، علشان تنمو بالتدريج و تكون أقوى و علشان تكوّن أجنحة تقدر تطير بها، و تستحمل المصاعب اللى هتواجهها فى حياتها، يعنى لازم تتحبس و تتكتف جوة الشرنقة دى و تستحملها ، لأنه لولاها ماكنتش هتبقى أقوى ، و إذا فرضنا إن حد كان معدّى جنب الشرنقة دى، و صعبت عليه إن اليرقة محبوسة جواها ، ففتح الشرنقة دى قبل أوانها، يبقى المصير الطبيعى لليرقة دى إنها هتموت ، لأنها لسه مش مؤهلة لمواجهة العالم الخارجى و العيش فيه كفراشة
أهى المصاعب الى بتواجه الإنسان من وقت لآخر ساعات كتييير، بتكون زى الشرنقة دى، ممكن تكون بتضايقك و تكتفك و تتعبك و لكن ده فى الظاهر بس، إنما فى الحقيقة هى بتقويك علشان تقدر تواجه المجتمع و تتعامل مع حياتك بشكل أفضل، فلو فيه حاجة كان نفسك فيها و لسه محصلتش، أو هدف نفسك توصل له و حصلت لك عقبات كتير، إعرف أن ممكن جدا إن ربنا أراد إن العقبات دى تحصل لك لأنك لسه مش جاهز للمكان ده، و لسه مش مؤهل لأنك تتعامل مع الموقف ده، ومش شرط تكون مش مؤهل علميا، ممكن التأهيل اللى محتاج له الواحد، يكون من ناحية النضج فى التفكير ،أو التعامل مع المواقف و الضغوط ،أو التواصل مع أنواع مختلفة من الناس،,,,,إلخ، و لو فرضنا إنك كنت وصلت للهدف ده قبل ما تمر بالمعوقات اللى حصلت لك (الشرنقة)، ممكن جدا ماكنتش تصمد فى الهدف ده و ماكنتش تحقق قدر النجاح اللى نفسك فيه،.......... علشان كده ربنا حط فى طريقك إعداد و تجهيز لك ،أو ممكن نقول معسكر تدريب ، على هيئة معوقات و تحديات هى بمثابة الاختبارات اللى لما تعديها و تنجح فيها ، هتكون مؤهل للمرحلة اللى أعلى منها و اللى ماكُنتش هتقدر توصل لها، لولا الإعدادات دى،..... و زى ما هو مش من مصلحة الطفل إنه يسوق عربية، إلا لما يكبر الأول و بعدين يتعلم السواقة، علشان مايؤذيش نفسه و يؤذى غيره، فبرضه مش من مصلحتك إنك توصل لهدفك بسرعة غير لما تكون مستعد للهدف ده و تعدى بفترة الإعداد اللى تؤهلك لهدفك و نجاحك علشان تنفع نفسك و تنفع غيرك

طب ده بالنسبة للشرنقة، إيه بقى الذئب مع الضبع دى؟؟؟
أحيانا الانسان لما تتراكم عليه المشاكل يحس إنه الدنيا ضاقت عليه من كل الاتجاهات و يبدأ يتسلل له شعور باليأس و الإحباط، و لكن...... ممكن جدا المشاكل دى تكون هى مفتاح الحل، إزاااااى؟؟؟

تعرف حاجة ، كان العرب زمان لما يشرد منهم غنمهم، يدعوا و يقولوا"اللهم سلط عليهم الذئب و الضبعا"، اوعى تفتكر إنهم كده بيدعوا عليهم من غيظهم إنهم ضاعوا و اللا حاجة، لأ خالص، بالعكس، ده همّ كده -و زى ما قال الأصمعى- كانوا بيدعوا لهم

!!!!!!!!!!!!!!!!!!

إزاى؟؟ لأن الغنم لما شردت و اتفرقت ، مش ممكن إنها تتجمع لوحدها، و لو هجم عليهم الذئب لوحده فهيتغلب عليهم و يقدر يأكل منهم، أما لو هجم عليهم الذئب و الضبع مرة واحدة ، فالذئب و الضبع هيتحاربوا مع بعض بدل ما يهجموا على الغنم، فكده تبقى الغنم سلمت منهم ، و كمان الهجوم المزدوج ده ممكن يجمع شمل الغنم مرة أخرى بدل ما كانوا متفرقين، و يخليهم يغيروا مسارهم، و ساعتها هيسهل العثور عليهم ، يعنى راعى الغنم البسيط كان عنده من الوعى إنه يعرف إن أحيانا لما تحصل له مشكلة- زى شرود القطيع- فحلها بيتطلب حدوث مشكلتين ؛ و هما الذئب و الضبع معا،....... و فى الحياة كده برضه، ممكن جدا يكون تراكم العقبات ده حصل لك، علشان تدخل فى طريق ماكنتش هتدخله لو ماكانتش حصلت لك العقبات دى، و يكون اتقفل قدامك اتجاه معين ،علشان انت تروح فى اتجاه تانى أحسن لك بكثيييير من الأول، زى قصة كنت قرأتها من فترة بسيطة، عن راجل كان رايح يقدم فى وظيفة علشان يشتغل فرّاش فى شركة مايكروسوفت، لكن لما راح المقابلة الشخصية و عرفوا منه إنه ماعندهوش إيميل، رفضوا إنهم يشغلوه ، فلما اتقفل قدامه الطريق ده، راح اشترى شوية تفاح، و باعهم، و كسب فيهم ، و بدأ ياخد المشروع بجدية ،و شوية شوية كبر المشروع، و مرت السنين وبقى رجل أعمال و تاجر كبير، و فى يوم كده، كان حد بيسأله عن الإيميل بتاعه، فأجابه بإن معندهوش إيميل، فكان رد فعل السائل:" طيب انت ناجح كده و انت ماعندكش إيميل، أمّال لو كان عندك إيميل بقه ، شوف كان زمانك بقيت إيه؟"، فرد عليه و قال:"كان زمانى بقيت فرّاش فى شركة (مايكروسوفت)"...........، يعنى فعلا، لولا إن الطريق الأول اتقفل قدامه، ماكنش راح للطريق التانى و اللى كان فيه خير كبييييير له

و ده ممكن جدا يكون حاصل معاك، أحيانا ربنا يقفل قدامك طريق ، علشان يفتح لك الأكبر منه، و ربنا سبحانه و تعالى قال فى سورة البقرة
"لا يُكلِّفُ اللهُ نَفساً إلّا وُسعَها لَهَا ما كَسَبَت و عليْها مَا اكتَسَبَت" صدق الله العظيم
يعنى ربنا سبحانه و تعالى مش هيكلفك غير بما تقدر عليه ، فطالما ربنا سبحانه و تعالى كتب لك على عقبة معينة إنها تتحط فى طريقك، فثق إنك قدها و قدود ، و إنك تقدر تتغلب عليها و بالطرق الحلال، فحتى لو الظروف اللى حواليك ممكن تكون مش بإيدك ، لكن رد فعلك أنت تجاه الظروف دى ، فى إيدك جدااااااااا، و هتتحاسب على رد فعلك ده، و لك ما لك، و عليك ما عليك

فمن دلوقتى لما تلاقى عقبات فى طريقك، استوعبها على إنها إما شرنقة بتدربك و تقويك و تعلمك علشان تكون أقوى فى المرحلة القادمة فى حياتك، أو إن تراكم التحديات ده، زى بالضبط تراكم هجوم الذئب مع هجوم الضبع، فحتى لو كان تراكم للمصاعب فى ظاهر الأمر و لكن فى باطنه الفرج، أو ممكن يكون علشان يغير مسارك اللى انت ماشى فيه ، لمسار آخر، لك فيه خير أكبر بكتير

و إجمالا، سواءا كان الاحتمال الأول أو التانى ، فهتظل التحديات اللى انت بتواجها فى حياتك ما هى إلا هدايا ،ربنا سبحانه و تعالى بعتها لك لحكمة لا يعلمها إلا هو، فتقبل الهدية دى و اغتنمها ، و ممكن جدا تلاقيها شرنقة أو ذئب مع ضبع

Monday 1 June 2009

إتفرج يا سلام + تحديث



"هو أنا صح و اللا غلط ؟؟، هوّ أنا اتصرفت صح و اللا كان المفروض إنى أتصرف بشكل مختلف، و لو كان بشكل مختلف، يبقى المختلف ده هيكون إزااااى؟؟؟؟"

الأسئلة دى كلها ، طبيعى جدااااا ، إنها تدور فى ذهنك من وقت لآخر، و لكن علشان تقدر تجاوب على الأسئلة دى كلها بإجابات صحيحة قدر الإمكان ، المفروض إنك تعمل حاجة مهمة جدا، و هى...............
الإدرااااك

بمعنى إنك لازم تدرك إنت بتفكر و تتصرف إزاى علشان تقدر توجّه نفسك صح، لأن ما ينفعش تحل موضوع معين ، و انت ماتعرفش هو فين المشكلة فى الموضوع ده أساسا، زى بالضبط المريض اللى بيكون تعبان، لازم الأول يعرف إيه هى مشكلته بالضبط، علشان يتعالج على أساسها

طيب ، و الإدراك ده يتحقق إزاى؟؟؟؟

علشان تقدر تحققه يبقى لازم تسأل نفسك سؤال مهم جداااا، و هو

هل أنت شايف نفسك كويس؟؟ أو بمعنى آخر، هل انت ملاحظ طريقة تفكيرك و سلوكياتك و كلامك بشكل كويس؟؟؟؟

يعنى إذا كنت فى موقف ما ،هل تقدر إنك تقف شوية وتتخيل نفسك فى الموقف ده و كإنك بتتفرج على نفسك فى شريط فيديو؟؟ و تعرف تحكم على تصرفاتك و أفكارك؟؟

فيه بعض الناس مرّوا فعلا بالتجربة ديه، إنهم يتفرجوا على سلوكياتهم كشريط فيديو، و أذكر من المواقف دى فى برنامج (المربية الخارقة)، إن المربية لاحظت إن الأولاد بيقولو ألفاظ و شتائم سيئة جدااا، و لما سألت الأب و الأم ، فالأم قالت لها بكل ثقة و صدق و شموخ: "أنا لااااااااا يمممممممممكن أقول قدام أولادى أى شتائم أبداااااااااا" ،...و بعد كده جت مرحلة تصوير حياة الأسرة اليومية ، علشان المربية تشوف بنفسها إيه اللى بيحصل فى البيت، و بعد ما المرحلة دى عدت، راحت المربية جابت تانى الأب و الأم و بتفرجهم على لقطات لسلوكياتهم، و من ضمن المشاهد دى كان مشهد الأم و هى بتتكلم فى التليفون مع إحدى صديقاتها و بتحكى عن حاجة مضايقها – و الأولاد جنبها- و هى فى خلال مكالمتها ، كانت تقريبا قالت القاموووووووس الكامل للشتائم
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

ما تتصورش رد فعل الأم و هى بتضحك على تصرفها و هى فى منتهى الإحراااااااااج، و منتهى الذهووووول، لأنها فعلا ما كانتش مدركة هى بتعمل إيه ، فعلشان كده كانت بتقول بكلللللل ثقة إن السلوك ده هى مش بتعمله- و هى فعلا مصدقة ده - فاتصدمت بالدليل القاطع الساطع بإنها بتتصرف بطريقة عكس اللى كانت فاكراها تمااااااااما، و ده كان بمثابة الصدمة اللى فوّقتها و خلّتها تدرك كويس قوى هى بتعمل إيه ،و لما أدركت سلوكها الخاطىء و استنكرته بشدة، كان سهل بعد كده إنها تتصرف بشكل أفضل بكتيييير
و تحسّن من سلوكياتها


طيب مع ذلك ، هل ده معناه إنى بقول لك إن علشان تعرف تحسّن من تصرفاتك ، يبقى تركب كاميرات فيديو فى كل حته تروحها و بعدين تقعد تتفرج على التسجيلات؟؟؟ لأ طبعا

( مع إن الأسلوب ده بيستخدم ، و لكن فى مواقف معينة، مش طول الحياة يعنى)

طيب أُمّال الحل إيه؟؟ الحل فى نعمة كبيرة أعطاها لنا ربنا سبحانه و تعالى و هى نعمة التخيل و التفكير، يعنى إذا كنت صحيح مش شايف الموقف فى شريط فيديو، فابدأ فكر فيه و بص عليه من فوق ، يعنى تصور كده لو حد كان معاك و مراقب خطواتك ، هيبقى شايف الموقف إزاى؟؟؟؟

د.واين داير، و هو أحد كبار علماء التنمية البشرية كان اتكلم مرة عن إنه من خلال قراءاته العديدة ، وجد مفهوم ما، يسمى بمفهوم المُلاحظ، يعنى إن الإنسان يتخيل أو يفكر إن جزء منه أصبح مُلاحظ للموقف و بيتفرج عليه من برة، و ضرب مثال على كده بإنه فى مرة و هو فى ممر الطائرة و بيتجه ناحية الكرسى ، كان فيه سيدة مش طويلة، و كانت مش قادرة تحط الشنط بتاعتها فى الرف العلوى ، فبالتالى كانت سدة الطريق عليه و على كل الناس اللى واقفين وراه و عايزين يعدّوا و تعبانين من مجهود السفر، فكل واحد بقى بيقول كلمة، اللى يقول : ما تخلصونا بقى، و اللى يقول: إيه العطلة ديه؟؟، و اللى يقول للسيدة: ما كنتى تطلعى فى الآخر بدل ما تعطلينا، ....هنا بقى (د.داير) و هو بيحكى ، قال: أنا كمان كنت تعبان من التعطيل و كان ممكن جدا إنى أتضايق أو أتعصب ، و لكــــــــــــن.........، تخيلت الموقف فى ذهنى من وجهة نظر المُلاحظ، و كأنى سَمَوت فوق الموقف و باتفرج عليه من برة، فلقيت إنى ساعتها كنت هاقول:" طب ما اللى واقفين دول ، ممكن إنهم يساعدوها بدل ما يتكلموا"،....... و فعلا نفذت وجهة نظر المُلاحظ و بدأت أساعدها فى وضع الشنط و من غير ما أضايق نفسى ، و الموقف عدّى بسلاسة و يسر، و حسيت إنى اتصرفت التصرف السليم

و فعلا، وقت ما الإنسان بيشوف نفسه من برة ، و يتخيل الموقف فى ذهنه من أسلوب الملاحظ، هيكون إدراكه للموقف أفضل و أشمل بكتير، و على فكرة أحيانا كتير ممكن تلاقى حولك ناس صدقوا فى كلمة وجهوها إليك، و بيلفتوا نظرك لعيوبك اللى انت ممكن تكون مش شايفها، و مش مدركها، ....فإعطى لنفسك فرصة إنك تفكر فى كلامهم ،و اعمل كده استرجاع لسلوكياتك ، (زى كده إعادة مشاهد إجوان ماتش الكورة)، و شوف بوجهة نظر المُلاحظ، هل هم بيقولوا كلام مش حقيقى، و اللا همّ أسدوا لك أكبر خدمة و لفتوا نظرك و وسعوا إدراكك لحاجة مهمة جدا ، ماكنتش واخد بالك منها
و فيه جملة شهيرة لسيدنا عمر بن الخطاب –رضى الله عنه- و هى: "رحم الله امرءًا أهدى إلىّ عيوبى " ، و فعلا لو الإنسان ده بيلفت نظرك لعيب حقيقى موجود فيك و انت مش واخد بالك ، فبيكون قدم لك أجمل هدية ، و هى الإدراك، و بعد الإدراك هيسهل إيجاد الحل، زى ما بتقول القاعدة الشهيرة فى التنمية البشرية : " إدراك المشكلة يمثل 50% من حلّها"

يبقى علشان تكون مصحصح لمسار حياتك و مدرك لأفكارك و سلوكياتك ، فمن وقت للتانى قف مع نفسك و اعمل (إيقاف ) لشريط حياتك و اتفرج عليه من برة و كإنك بتتفرج عليه فى التلفيزيون، و قيّم نفسك و أحداث حياتك ، سواءا كان تقييم ياخد ثوانى و تقدر تعمله فى موقف لحظى ( زى موقف د.داير)،أو تقييم ياخد أيام و يكون تقييم لمسار حياتك و سلوكياتك، و شوف نفسك -كبطل لقصة حياتك - بتتصرف إزاى و بتعمل إيه، و قيم نفسك بصدق ، وابدأ ارسم لنفسك الحل ، ونفذ أسلوب الحل اللى انت بترسمه و تتصوره، وبالرغم من التحديات اللى ممكن تحدث لك فى سيناريو حياتك، إلا إنك هتقدر –بعون الله – إنك تضع السيناريو لرد فعلك إنت على التحديات ديه ،و تقدر ترسم خط سيرك كبطل فى أحداث قصة حياتك


و افتكر قول الله تعالى: {بَلِ الْإنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ} صدق الله العظيم ،إذاً... فأنت بصير على نفسك و رقيب عليها مهما كانت الأعذار

و ذكّر نفسك باستمرار بــــ
(الله ناظرى ، الله شاهدى، الله رقيب علىّ)
================================
التحديث

Thursday 21 May 2009

من فضلك، لا تشعر هذا الشعور، الشعور فيه سُم قاتل


كتير من الأحيان ، لما تشوف فيلم مثلا، و حصل في الأحداث، إن حد تسبب فى أذى لحد تانى ، فتلاقى اللى وقع عليه الأذى ده بيقول بكل حُرقة: "أنا لا يمكن أسامحه أبدا"، و ممكن تلاقى حد يرد عليه يقول له:" ما يبقاش قلبك إسود، ده مهما كان (مش عارفة مين كده)"....، فتلاقى التانى يقوله بمرارة:" لا يمكن أبدا، أنا لا يمكن أسامحه مهما حصل و مهما اترجانى"
طيب السؤال اللى بيطرح نفسه هنا، هو لما أنا ما سامحش شخص معين لأى سبب كان،....هل أنا كده بأعاقبه ؟؟؟ أو بسبب له ألم؟؟؟


و اللا أنا فى الأساس بأؤذى نفسى بشعور يسبب لى أنا الضيق و الخنقة، و الشخص التانى مش هيتأذى بحاجة؟؟؟؟؟
طيب نشوف كده....لو كان الشخص ده مش حاسس إنه أذاك أصلا، و مش حاسس بيك أساسا، يبقى شعورك بالمرارة ديه، هيفرق معاه فى إيه؟؟؟



و لو كان الشخص ده أصلا إنسان سلوكياته سيئة و فيها العِبر، فمش هتفرق معاه إذا كنت انت هتسامحه و اللا لأ، و مش بعيد لو عرف انك مش مسامحه، هتلاقيه يقول بلا مبالاه: و إيه يعنى؟؟


و لو كان الشخص ده ندمان على اللى عمله ، و اعتذر، و حاسس بالذنب، و بالرغم من كده انت ماسمحتوش، فهو ببساطة، مسيييره هيزهق و هيحس إنه طالما اعتذر لك إنه خلاص عمل اللى عليه، و كون إنك قبلت ده أو ماقبلتوش فده مش هيخُصّه، و لو الشخص ده عرف إنك مش مسامحه، ممكن جدا تلاقيه يقول بزهق و ضيق: خلاص بقى هو حر، و أنا هاعمل له إيه يعنى؟؟ مش عايز يسامحنى........ بلاااااااااش


طيب يبقى مين اللى تعبان هنا؟؟؟ إنت و اللا التانى؟؟؟؟


مين اللى بيتعاقب و حاسس بالألم و المرارة؟؟؟ إنت و اللا التانى؟؟؟


إذا لم تسامح فانت بكده بتإذى نفسك ، و بتظن إن الآخر هو اللى تعبان، .... و فيه تشبيه متداول لعدم التسامح و هو : إن اللى مش بيسامح ده عامل زى اللى بيشرب السم و متوقع إن الشخص الآخر هو اللى هيموت بيه


و لكن الحقيقة إن السم ده هو اللى بيشربه و هو اللى بيعانى من أثره قبل أى حد، و لما ما تسامحش، فانت اللى هتكون تعبان قبل أى حد،....لأنك طول ما بتفكر فى اللى عمله فيك الآخر ، و الآخر ده ممكن يكون جدا و لا هوّ هنا، و لا حاسس بيك، فكإنك بالظبط، شايله فوق كتافك وماشى بيه و ظهرك محنى من كُتر الألم، أما هو...فراكب فوق و هوّ و لااااااااا على باله


طب و بعدين؟؟؟ هتفضل شايله لحد امتى؟؟؟


هيفضل ضهرك محنى لحد امتى؟؟؟؟؟هتفضل تشرب السم لحد امتى؟؟؟؟
انت اللى بإيدك انك ترمى الحمل الثقييييل ده من على اكتافك، و انت اللى بإيدك إنك ترمى السم قبل ما يدمرك، و قبل ما مرارة الإحساس بالرغبة فى الانتقام ما تحول الانسان اللى مفطور على الفطرة السليمه إلى وعاء ملىء بالسم و عايز الكل يشرب منه


طيب السؤال المنطقى هنا اللى ممكن يتسأل، طب يعنى أسامح و أنسى كل الحصل و اتعامل مع الشخص ده زى الأول و كأن شيئا لم يكن؟؟؟الإجابه هنا............لأ طبعا، سااااامح ، و مع ذلك.........ماتنسااااش

!!!!!!!!!!!!!!!!!!


إزاى بقى؟؟؟؟ مش كده أبقى ماسامحتش؟؟؟؟؟؟


لو فرضنا إنك حصل لك موقف مع واحد صاحبك زعّلك منه جداااا، و هو إنك قلت له على حاجة إنها سر خاص بك، و مش المفروض إنه يقوله لحد، و لكـــن


بسم الله ما شاء الله


بسم الله ماااااااا شاااااء الله

مافيش حد ماعرفش، هو قام بالواجب و نشر السر ده،... اللى مابقاش سر خلاص
هنا بقى...... صاحبك ده سواء اعتذر أو لأ، أكيد أنت هتتضايق منه فى الأول....طبيعى يعنى، بس بعد شويه هتسامحه خلاص، طيب.......لو سامحته و نسيت اللى عمله، و نسيت الدرس اللى انت اتعلمته ، فمن غير ما تشعر هتروح قايل له تاااااانى على سِرّك، و هتلاقيه تااااااانى ماحافظش على السر، و هترجع تااااااااانى تزعل منه، و ندخل بقى فى دايرة مفرغة كل شوية ،.......... إنما لما تسامحه و مع ذلك تفتكر الدرس اللى انت اتعلمته و هو أن صاحبك بالرغم من مزاياه إلا إن عنده العيب ده، فهتفتكر كويس قوىىىى إنك تتجنب إنك تقول له على أسرارك، علشان ماتزعلش منه تانى،.................. فمش هتبقى سامحته و بس، لأ كمان هتكون من الذكاء إنك تتعلم من أخطاءك و تتعامل مع الجانب الحسن من الناس و تتجنب عيوبهم اللى اتلدغت منها قبل كده، و كما قال الرسول صلى الله عليه و سلم فى الحديث الشريف:"لا يلدغ المؤمن من جُحر مرتين" صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم
و طبّق الكلام ده على المعاملات عموما، لما تلاقى صفة ضايقتك فى شخص معين فصحيح إنك هتضايق منه فى الأول، بس بعد كده ،خلاص سامحه و إذا كنت مضطر إنك تتعامل معه ، فاتعلم من التجربة اللى حصلِت و افتكرها كويس علشان تعرف تتجنب عيوبه و تتعامل مع مميزاته


و إذا كان الشخص ده انتهى من حياتك و مش هتتعامل معاه من تانى علشان سافر مثلا، أو لأى سبب كان، فسامحه برضه و افتكر الدرس اللى اتعلمته، لأن أكيد فيه حاجة هتقدر تستخلصها و تتعلمها من التجربة دى، و لو لقيت نفسك مش قادر تعرف إنت اتعلّمت إيه؟؟؟ يبقى اعرف ان لسه فيه بقايا مشاعر عدم تسامح موجودة جواك، لأن لما مشاعرالضيق و المرارة بتكون موجودة، بتغطى على المنطق و تشوّش عليه، و علشان تقدر إنك تسامح فعلا، فأول خطوة....إنك تواجه الحقيقة، يعنى لو لسه مش مسامح ،واجِه نفسك بالحقيقة دى، و على فكرة ...ما فيش حاجة اسمها مسامح الشخص ده بس ساعات، أو مسامح نُص نُص....إنت يا إمّا مسامح ،يا إمّا مش مسامح، و معنى إنك سامحت هو انك لما تفتكر الشخص اللى كان مسبب لك ألم، تلاقى نفسك مش عايز تسبب له ألم، و مشاعرك تجاهه عادية بدون مرارة و ممكن كمان تدعى له بالهداية


و إذا كنت فعلا لسه ما سامحتش، اتخذ قرار واعى منك انك ترمى حمل الشخص ده من على كتفك ، انك تتوقف عن شرب السم اللى مش هيإذى حد غيرك..... وإذا الشخص ده أذاك، فسامحه و اتعلم الدرس اللى ربنا بعته ليك علشان تتحصن فى المستقبل و إذا كان لك حق شرعى فعلا مسلوب منك، فاسعى انك تسترده، و بما يرضى الله، وإذاسعيت بكل قوتك و مع ذلك ماقدرتش، فاعرف كويس إن حتى لو عدل البشر لم ينصفك، فعدل رب البشر قادر إنه ينصفك، واتخذ قرار إنك تسامح............... لأن كده أو كده الشعور بعدم التسامح مش هيأثر على الطرف التانى فى حاجة، و مش هيإذى حد غيرك

فاعمل لنفسك خدمة كبيرة ، و ارحم نفسك من السم اللى بتشربه، و اتحرر من الدوران فى فلك الشخص الآخر،....... و ممكن كمان تكتب له رسالة- الرسالة دى لنفسك مش علشان هو يقراها- و اكتب فيها
.


.


.


بالرغم مما تسببته لى من ألم،.... و بالرغم من كل شىء،...... فلقد قررت أن أسامحك، و ليست هذه بهدية منى إليك و لكنها هديتى إلى نفسى، لأننى أطمح فى الراحة و الطمأنينة النفسية ،و لأننى أطمع فى عفو الله، فقررت أن تسامحى هذا ما هو إلا ثمن بخس للحصول على ذلك، .........و أشكرك كثيرا لأنك علمتنى دروسا فى الحياه لم أكن لأتعلّمها بدونك ، شكرا لك لأنك علمتنى أننى أقوى و أسمى مما كنت أتصور ، شكرا لك لأنك علمتنى أننى قادر على أن أسامح و أعفو

و أدعو من الله أن يتقبل عفوى ،و يعفو عنى
الإمضاء

شخص شاكر لك الجميل



Wednesday 13 May 2009

يا كاتب المدونة Tag جالك الـ


من فترة بسيطة جدا ماكنتش أعرف يعنى إيه تاج، و أول مرة شفته كان عند (قلب أرهقته الأحلام)، و من كتر ما أنا مش عارفة ده إيه، ....بعد ما شفته عندها ، شفت مدونة تانية عاملاه و زعلت جدااااااا علشانها و افتكرت إن فى حد سرق الوضوع بتاعها

!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!


بس الحمد لله ، بعد كده عملت بحث و فهمت الموضوع و دورت عليه كمـــــــــــان فى (جوجل) -اللى اتلسع من الشوربة بقى- و عرفت إنه التاج دى اسم لعبة بالانجليزى معناها حاجة كدة زى اللى يستلم من حد حاجة و بعدين يسلمها لشخص تانى، يعنى زى سباق التتابع كده

المهم، بافتح المدونة فى يوم كده، لقيت (رهف قلبى ) بتبارك لى و بتقول لى إنه جالى تاج من (مامة مازن)، الحقيقة إتفاجئت جدااااا ، ولكنى فى نفس الوقت سعدت بمبادرتها الرقيقة، جزاك الله خيرا يا أختى مامة مازن


و دلوقتى ، باتسلم التاج و أجاااوب عليه

س/اسمك؟

ج/ نهى


س/ المشهورة به وسط أصحابك؟

ج/ نهى ، نهى عبد المُنعم -مع الحرص و الحفاظ على الميم المضمومة


س/سنك؟

ج/ باتمنى من ربنا -سبحانه و تعالى -إنه ينعم علىّ بروح و براءة الطفلة و طاقة و صحة الشابة و زهد و حكمة الكهلة

نقّى منهم اللى يعجبك ، أو اجمعهم و خد المتوسط


س/اسم مدونتك؟

ج/ مدونة تأثير الفراشة


س/مجال دراستك؟

ج/ صيدلانية و مدربة تنمية بشرية


س/الصورة الرمزية لمدونتك بتعبر عن إيه؟

ج/ الصورة الرمزية لى هى فراشة على زهرة ، و فى قالب المدونة نفسه فى فراشتين، و كلللل الفراشات دى بتعبر إن كل كلمة باكتبها هنا، أتمنى إنها تأثر فى إنسان بشكل إيجابى، و يكون التأثير ده قوى مثل تأثير الفراشة، أو زى ما كتبت فى شعار المدونة


إذا الفراشة ممكن تعمل إعصار...يبقى الكلمة ممكن تغير مسار


س/هل فكرت فى إغلاق مدونتك؟لماذا؟

ج/ مع إن أكتر من تسعين فى المائة من الإجابات اللى قرأتها بيقولوا (لأ طبعا) ،إلا أننى أعترف بأنى فكرت فى غلقها أوووول ما فتحتها ، لولا إنى فكرت أستشير صديقة لىّ قبل ما أعمل كده، و هى اللى شجعتنى جدا و قالت لى كمّلى و بعدها صديقة كمان شجعتنى جدا و أصرّوا إنى لازم أكمل و هما (د.نهى) و (د.فاطمة) و بعدها جالى أول تعليق من حد خارج دائرة معارفى -وقتها- كان من الجميلة ( قلب أرهقته الأحلام) ، جزاهم الله عنى كل خير


س/إيه رد فعلك لو حد قل أدبه عليك؟

ج/وارد إن ناس تختلف فى الرأى أو تعترض و لكن يكون مع مراعاة آداب الحديث، و الكلام عموما يكون فيه احترام الضوابط فى الكلام بين الشباب و البنات و بدون تجاوز، أما لو حد قل أدبه ،فده موقف صعب و باتمنى من ربنا -سبحانه و تعالى -إنه ما يحصلش، لكن لو حصل فسأضطر آسفة إنى ألغى تعليقه


س/أسوأ مدونة

ج/ أى مدونة تسىء للإسلام ، و الحمد لله لغاية دلوقتى ما شفتش مدونة كده و لكن إذا فيه ،فهتبقى بالنسبة لى هى أسوأ مدونة


س/هيحصل إيه للإيميل لما تموت؟

ج/هيموت معايا


س/إديت الباسوورد بتاعتك لحد؟

ج/ كلا البتة


س/السفر بالنسبة لك؟

ج/ السفر مغامرة شيقة بكل معانى المغامرة، و باسعد جدا إن لسه فى حاجة فى الحياه تسبب للإنسان إحساس الفرحة الممزوجة بالدهشه و الانبهار و البراءة الشديدة،كأنه رجع زى الطفل اللى بيشوف الحاجة لأول مرة، و بالرغم من حبى للسفر فأنا أكره الغربة جدا و مش باستحملها


س/المود بتاعك؟

ج/بحاول أؤدى دورى فى الحياة بإتقان على قدر المستطاع، و الله المستعان


س/ بتعمل إيه فى وقت فراغك؟

ج/النت، القراءة، التليفزيون (لما بيكون فيه حاجة تستاهل)، الاسترخاء


س/الأكلة المفضلة لك؟

ج/ ما فيش حاجة ثابتة، حسب المود


س/الصفات اللى ورثتها عن والدك؟

ج/ التعبير عن الرأى و الإيجابية


س/الصفات التى ورثتها عن والدتك؟

ج/العطاء و التفكير التحليلى


س/أكتر ست حاجات بتكرهها؟

ج/ ممكن أختصرهم بإنى أقول الظلــــــــــــــــم بكــــــــــــــــــــل أشكالــــــــــــــــــــه لكن لو هقولهم يبقى


أولا: اللى يقبل على غيره حاجة غير اللى يقبلها على نفسه أى الكيل بمكيالين و الإزدواجية والكذب و نقض العهد و أكل حقوق الناس


ثانيا: اتهام الناس بالباطل و الخيانة و ظن السوء بالآخر، أو كمان ظن السوء بالنفس


ثالثا: إن الإنسان ينكر خطؤه و ما يعترفش بيه ، ودايما يلوم غيره إن همّ اللى غلط لكن لا يغلّط نفسه

رابعا: الكبر ، التكبر ، الأنانية ،الغرور ، باختصار، مشاكل الذات المتضخمة


خامسا: السلبية و إن الإنسان يعمّق بداخله إحساس الضحية، و من السلبية كمان، عدم تحمل المسؤلية بشكل متقن وعدم إعطائها حقها، ومن أشكالها الكثيرة ،عدم الإتقان فى العمل أو عدم إهتمام الشخص وعدم حرصه على أن يجتهد فى كل دور من أدوار حياته كـــ
(ابن، طالب،أخ،صديق، زوج، أب،زميل عمل، واصل رحم، جد، مدير عمل....إلخ )


سادسا: التظاهر بتقدير قيمة الدين و العلم ، و لكن عند السلوك، تكون المرجعية للموروث الاجتماعى و الثقافى حتى و لو كان يتعارض مع الدين و العلم


و كــــل ده فى رأى بيكون جزء من مظاهر الظلم، سواءا ظلم الإنسان لنفسه أو للآخرين أو للناس اللى اعتمدت عليه و ده غير كمان تأخيــر العدل و اللى يعتبر من أنواع الظلم المستترة


س/أكتر ست حاجات بتحبهم؟

ج/

الله -سبحانه و تعالى

الرسول(صلى الله عليه و سلم)و الأنبياء

أهلى و أصدقائى و بلدى

العلماء و الصالحين المصلحين

من يتمنى الخير للناس، لأن ده عنوان كبيــــــر للشخصية

كــــــل مظاهر العـــدل


س/ شخصيتك نوعها إيه؟

ج/ ده سؤال كبير و عميق، لو تعرف أنواع الشخصيات يبقى ممكن أجاوبك عليه بكلمتين فقط، أما لو لأ، فيكفى إنى أقول إنى أحب التفكير المنطقى و القدرة على التعبير، و أحب الحرية جدا (الحرية بمفهومها الصحيح، اللى بيبقى معاها المسؤلية خطوة بخطوة،مش المفهوم بتاع أنا حر و اعمل اللى أنا عايزه)


س/لماذا دخلت عالم التدوين؟

ج/ علشان أعبر عن أفكارى و عمّا يدور بخاطرى وأتمنى إنى أقدر أفيد من خلاله حد و أؤثر فيه بشكل إيجابى، و اتعلم كمان من التعليقات و المشاركات و أتفاعل مع الآخرين
و أشكر صديقتى ( د.مروة السيد) -المُشارِكة فى العدد الثالث للمدونات المصرية للجيب (أنا أنثى)-و لها خبرة كبيرة عنى فى التدوين، فهى اللى شجعتنى و علمتنى إزاى أعمل مدونة، جزاك الله خيرا يا مروة

والحقيقة، الموضوع عموما له قصة غريـــبة جدااااااا هابقى أحكيها لكم فى يوم من الأيام إن شاء الله


س/أجمل كلمة قيلت فى مدونتك؟

ج/فيه كلام جميل كتير اتقال-و لله الحمد- فى المدونة و فى شخصى الضعيف ، و أتمنى ربنا يوفقنى و يجعلنى خيرا من ما يظنون و يغفر لى ما لا يعلمون

و كل كلمة اتقالت لى أثرت فى جدااااا ، و أقول للناس اللى تفاعلوا و اللى لسه هياتفاعلوا مع المدونة، جزاكم الله ألف خير


س/ أهمية التعليق بالنسبة لك؟

ج/ الترمومتر اللى بقيس بيه حاجات كتيـــــــر


س/أحسن بوست كتبته؟

ج/أى بوست يكون أثر و لو بنسبة بسيطة فى انسان واحد بيكون بوست حقق هدفه بالنسبة لى، و كل بوست عندى له مكانه خاصة


و بعدين ده همّ كلهم على بعض ستة و التاج السابع

!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!


س/أفضل بوست قرأته و أفضل مدونة؟

ج/ما شاء الله، ربنا يبارك ، الحاجات الكويسة كتييير جدا و صعب أختار حاجة واحدة، لأن كل حاجة لها طعمها


س/الانترنت بالنسبة لك إيه؟

ج/ العالم بين يديك :) ، بكل ما فيه من خير و شر، و علينا مسؤلية الاختيار


س/تمرر التاج لمين؟

ج/أمرره لــ روح طفلة و رهف قلبى (هربت قبل كده من التاج اللى فات)، و الحقيقة كل اللى أعرفهم عملوه قبل كده، إنما لو فيه حد لسه ما عملوش و أنا ما أخدتش بالى فياريت يتقبله منى

أشكركم على حسن قرائتكم (ما هو ماينفعش أقول استماعكم) و تحياتى لكم جميعا


Friday 8 May 2009

أتوبيس الرحلة



" يااااه ، معقولة اللى حصل ده كان من سنتين، ده زى ما يكون كان امبارح !!!!!"

كام مرة فكرت فى الفكرة ديه؟؟
فكرة إن حاجة تكون حصلت من فترة طويلة لكن تحس كأنها حصلت قريب؟؟.. و الغريب دلوقتى إن ساعات الإحساس يكون متناقض، يعنى تحس ان الحاجة كانها لسه حاصلة و فى نفس الوقت كأنها من مائة سنة

!!!!!!!!!!!!!!!!!!

اما بشوف إزاى الوقت بيجرى كده ، بفكر: " ياترى الواحد كان مبسوط ، فى قد إيه من الوقت ده؟؟؟ ، " يا ترى كان مستمتع بجد أيام المدرسة...بس لأ، أصل أيام المدرسة الواحد كان قلقان من الإمتحانات ، و الصحيان بدرى و كده يعنى، طب يمكن أيام الكلية؟...بس يععععنى كان فيه ضغط برضه من المذاكرة و الحاجات دى كلها،....... مع إن الأيام دى كلها لما الواحد يبصلها (دلوقتى، بعد ما خلصها) يقول:" يا سلاااااام، و الله كانت أيام جميلة"، طب لما هى كانت أيام جميلة ، ما استمتعناش بيها فى وقتها ليه؟؟ هى لازم الحاجات اللى حصلت لنا تخلص الأول و بعدين نستمتع بيها؟؟ ، عندى إحساس إن اللى بيعمل كده بيبقى بالظبط ،عامل زى اللى قدامه أكلة جميلة جدااااا، بس طول ما هو بياكل عمّال يعيّط و يبكى و يتحسر و يشتكى، و بعد يوم ،راح قاعد مع نفسه

يفتكر الأكلة ديه و يقول" يا سلاااااام، و الله كانت أكلة حلوة قوى
!!!!!!!!!!!!!!!!!!

طب و بعدين، هنفضل لغاية امتى نستمتع بحياتنا بأسلوب القصور الذاتى؟؟؟؟؟، صحيح إن فيه تعب و فيه معوقات، لكن، ما كل فترة فيها تعبها و أكيد برضه فيها متعتها، و لما تقعد تفكر فى كل فترة فى حياتك و تقيمها بشكل حيادى، أكيد هتلاقى كان فيها إيجابيات زى ما كان فيها معوقات، و الحقيقة فكرت كتير فى مثال ، يكون الناس فيه بتطبّق الاستمتاع باللحظة بشكل سليم و مهما كانت المعوقات، و المثال ده فى رأى هو .....أتوبيس الرحلة

إزاااااااى؟؟؟؟

الناس لما بتركب فى الأتوبيس، ما بيكونش ده هدفها أصلا ( لأن الهدف هو مكان الرحلة نفسها) فالأتوبيس بيكون الطريق إلى الهدف ده، و قد إيه الطريق ده بيكون فيه تعب و مجهود و مسافة طويلة و ضيق فى المكان ، و ممكن جدا يكون فى أشخاص غير مرغوب فيهم، ده غيرالمطبات اللى فى السكة واحتمال إن الأتوبيس يعطل فى أى لحظة، و لكن مع كللللل المعوقات دى، الناس بتلاقيهم بيتفننوا إزاى يستغلوا وقت الأتوبيس ده بشكل إيجابى، ممكن تلاقيهم بيعملوا مسابقات و جوايز و يضحكوا مع بعض و يهزروا و يبصوا من الشباك و يتأملوا فى الطبيعة، يعنى بجد بجد بيستمتعوا بوقتهم، لدرجة إن ناس كتير بتقول" ده الأتوبيس ده رحلة فى حد ذاته"، و ناس تانية تقول:
"ده الأتوبيس ده كان أجمل من الرحلة نفسها"

فلما تيجى تقيس الكلام ده على الحيـاة، هتلاقى إن كل واحد عنده هدف معين (مهما كان ،صغير أو كبير) فالهدف ده عامل زى جهة الرحلة بتاعة الأتوبيس، مش لازم تستنى لما توصل له الأول علشان تفرح و تستمتع، و كل المصاعب اللى فى الطريق و فى الأتوبيس، ما هى إلا صورة مصغرة من اللى بيحصل فى الحياة

و طالما أخدت بكل الأسباب كاملة، و ماشى فى طريقك للهدف، و كده أو كده انت عايش، يبقى خلاص، استمتع بوقتك، و اجعل ثقتك فى الله ،لإنه طالما انت ماشى فى الطريق لهدفك، يبقى بإذن الله هتوصل، و ربنا مش هيضيع عملك و تعبك

ده حتى فيه قصة كنت عرفتها عن لاعب تنس مشهور جدا ، و هو (أندريه أجاسى)،إنه بعد ما كان متفوق جدا جدا، جات له فتره فى حياته ،مستواه انحدر بشكل ملحوظ،
و لما استعان بمدرب تنمية بشرية علشان يساعده، المدرب ده عرّفه سبب هبوط مستواه
عارف قال له إيه؟؟؟

قال له" انت دلوقتى بتلعب و انت مركّز تفكيرك على المكسب و الخسارة......فخسرت، أما قبل كده ،فكنت بتلعب و انت مركّزتفكيرك على انك تستمتع باللعب....فكسبت"
ياااااه

يعنى الانسان لما بيستمتع باللى بيعمله، فمش بس هيستمتع بوقته و يكسب فرحته فى الحياه، لأ ده كمان قلقه و توتره هيقلّوا ،و هيكون أداؤه و تفكيره أفضل لأنه مركز فى إنه ياخد بالأسباب و يستمتع بها، مش مركز على النتيجة.................. (و ده بجد معنى التوكل)

فخسارة الوقت الكتير اللى ممكن يضيع من غير ما تستمتع به فى لحظتها و ماتستمتعش بيه غير لما تفتكره بعدها بسنة و اللا إتنين، ......و زى ما قدرت تفتكر الإيجابيات اللى كانت فى فترات حياتك قبل كده ،مرن عقلك و تفكيرك على إنك تفكّر فى إيجابيات اللحظة اللى انت عايشها دلوقتى، و تستمتع بها كمان،.............. و خللى بالك ، فيه جملتين أساسيتين عدّوا دلوقتى ،وهما

مرن عقلك و تفكيرك: فاحرص على تدريبه على فكرة (أتوبيس الرحلة)، بأنك تذكر نفسك من وقت لآخر بأنك تستمتع باللحظة

و الجملة التانية هى: اللحظة اللى انت عايشها دلوقتى، يعنى مش بقول اليوم بحاله و لا الشهر، لأ الثانية دي، يعنى و انت دلوقتى بتقرأ الكلام ده، فهو ده اللى بتعمله فى الثانية دى، فركز فى اللحظة دي ( اللى انت عايشها دلوقتى) و ركز انك تستمتع بها

و يبقى أنت بتاخد بالأسباب كاملة ، و بتستمتع بها كمان مهما كانت التحديات ،
و بكده يبقى انت حجزت لنفسك مكان فى.......... أتوبيس الرحلة