Thursday 21 May 2009

من فضلك، لا تشعر هذا الشعور، الشعور فيه سُم قاتل


كتير من الأحيان ، لما تشوف فيلم مثلا، و حصل في الأحداث، إن حد تسبب فى أذى لحد تانى ، فتلاقى اللى وقع عليه الأذى ده بيقول بكل حُرقة: "أنا لا يمكن أسامحه أبدا"، و ممكن تلاقى حد يرد عليه يقول له:" ما يبقاش قلبك إسود، ده مهما كان (مش عارفة مين كده)"....، فتلاقى التانى يقوله بمرارة:" لا يمكن أبدا، أنا لا يمكن أسامحه مهما حصل و مهما اترجانى"
طيب السؤال اللى بيطرح نفسه هنا، هو لما أنا ما سامحش شخص معين لأى سبب كان،....هل أنا كده بأعاقبه ؟؟؟ أو بسبب له ألم؟؟؟


و اللا أنا فى الأساس بأؤذى نفسى بشعور يسبب لى أنا الضيق و الخنقة، و الشخص التانى مش هيتأذى بحاجة؟؟؟؟؟
طيب نشوف كده....لو كان الشخص ده مش حاسس إنه أذاك أصلا، و مش حاسس بيك أساسا، يبقى شعورك بالمرارة ديه، هيفرق معاه فى إيه؟؟؟



و لو كان الشخص ده أصلا إنسان سلوكياته سيئة و فيها العِبر، فمش هتفرق معاه إذا كنت انت هتسامحه و اللا لأ، و مش بعيد لو عرف انك مش مسامحه، هتلاقيه يقول بلا مبالاه: و إيه يعنى؟؟


و لو كان الشخص ده ندمان على اللى عمله ، و اعتذر، و حاسس بالذنب، و بالرغم من كده انت ماسمحتوش، فهو ببساطة، مسيييره هيزهق و هيحس إنه طالما اعتذر لك إنه خلاص عمل اللى عليه، و كون إنك قبلت ده أو ماقبلتوش فده مش هيخُصّه، و لو الشخص ده عرف إنك مش مسامحه، ممكن جدا تلاقيه يقول بزهق و ضيق: خلاص بقى هو حر، و أنا هاعمل له إيه يعنى؟؟ مش عايز يسامحنى........ بلاااااااااش


طيب يبقى مين اللى تعبان هنا؟؟؟ إنت و اللا التانى؟؟؟؟


مين اللى بيتعاقب و حاسس بالألم و المرارة؟؟؟ إنت و اللا التانى؟؟؟


إذا لم تسامح فانت بكده بتإذى نفسك ، و بتظن إن الآخر هو اللى تعبان، .... و فيه تشبيه متداول لعدم التسامح و هو : إن اللى مش بيسامح ده عامل زى اللى بيشرب السم و متوقع إن الشخص الآخر هو اللى هيموت بيه


و لكن الحقيقة إن السم ده هو اللى بيشربه و هو اللى بيعانى من أثره قبل أى حد، و لما ما تسامحش، فانت اللى هتكون تعبان قبل أى حد،....لأنك طول ما بتفكر فى اللى عمله فيك الآخر ، و الآخر ده ممكن يكون جدا و لا هوّ هنا، و لا حاسس بيك، فكإنك بالظبط، شايله فوق كتافك وماشى بيه و ظهرك محنى من كُتر الألم، أما هو...فراكب فوق و هوّ و لااااااااا على باله


طب و بعدين؟؟؟ هتفضل شايله لحد امتى؟؟؟


هيفضل ضهرك محنى لحد امتى؟؟؟؟؟هتفضل تشرب السم لحد امتى؟؟؟؟
انت اللى بإيدك انك ترمى الحمل الثقييييل ده من على اكتافك، و انت اللى بإيدك إنك ترمى السم قبل ما يدمرك، و قبل ما مرارة الإحساس بالرغبة فى الانتقام ما تحول الانسان اللى مفطور على الفطرة السليمه إلى وعاء ملىء بالسم و عايز الكل يشرب منه


طيب السؤال المنطقى هنا اللى ممكن يتسأل، طب يعنى أسامح و أنسى كل الحصل و اتعامل مع الشخص ده زى الأول و كأن شيئا لم يكن؟؟؟الإجابه هنا............لأ طبعا، سااااامح ، و مع ذلك.........ماتنسااااش

!!!!!!!!!!!!!!!!!!


إزاى بقى؟؟؟؟ مش كده أبقى ماسامحتش؟؟؟؟؟؟


لو فرضنا إنك حصل لك موقف مع واحد صاحبك زعّلك منه جداااا، و هو إنك قلت له على حاجة إنها سر خاص بك، و مش المفروض إنه يقوله لحد، و لكـــن


بسم الله ما شاء الله


بسم الله ماااااااا شاااااء الله

مافيش حد ماعرفش، هو قام بالواجب و نشر السر ده،... اللى مابقاش سر خلاص
هنا بقى...... صاحبك ده سواء اعتذر أو لأ، أكيد أنت هتتضايق منه فى الأول....طبيعى يعنى، بس بعد شويه هتسامحه خلاص، طيب.......لو سامحته و نسيت اللى عمله، و نسيت الدرس اللى انت اتعلمته ، فمن غير ما تشعر هتروح قايل له تاااااانى على سِرّك، و هتلاقيه تااااااانى ماحافظش على السر، و هترجع تااااااااانى تزعل منه، و ندخل بقى فى دايرة مفرغة كل شوية ،.......... إنما لما تسامحه و مع ذلك تفتكر الدرس اللى انت اتعلمته و هو أن صاحبك بالرغم من مزاياه إلا إن عنده العيب ده، فهتفتكر كويس قوىىىى إنك تتجنب إنك تقول له على أسرارك، علشان ماتزعلش منه تانى،.................. فمش هتبقى سامحته و بس، لأ كمان هتكون من الذكاء إنك تتعلم من أخطاءك و تتعامل مع الجانب الحسن من الناس و تتجنب عيوبهم اللى اتلدغت منها قبل كده، و كما قال الرسول صلى الله عليه و سلم فى الحديث الشريف:"لا يلدغ المؤمن من جُحر مرتين" صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم
و طبّق الكلام ده على المعاملات عموما، لما تلاقى صفة ضايقتك فى شخص معين فصحيح إنك هتضايق منه فى الأول، بس بعد كده ،خلاص سامحه و إذا كنت مضطر إنك تتعامل معه ، فاتعلم من التجربة اللى حصلِت و افتكرها كويس علشان تعرف تتجنب عيوبه و تتعامل مع مميزاته


و إذا كان الشخص ده انتهى من حياتك و مش هتتعامل معاه من تانى علشان سافر مثلا، أو لأى سبب كان، فسامحه برضه و افتكر الدرس اللى اتعلمته، لأن أكيد فيه حاجة هتقدر تستخلصها و تتعلمها من التجربة دى، و لو لقيت نفسك مش قادر تعرف إنت اتعلّمت إيه؟؟؟ يبقى اعرف ان لسه فيه بقايا مشاعر عدم تسامح موجودة جواك، لأن لما مشاعرالضيق و المرارة بتكون موجودة، بتغطى على المنطق و تشوّش عليه، و علشان تقدر إنك تسامح فعلا، فأول خطوة....إنك تواجه الحقيقة، يعنى لو لسه مش مسامح ،واجِه نفسك بالحقيقة دى، و على فكرة ...ما فيش حاجة اسمها مسامح الشخص ده بس ساعات، أو مسامح نُص نُص....إنت يا إمّا مسامح ،يا إمّا مش مسامح، و معنى إنك سامحت هو انك لما تفتكر الشخص اللى كان مسبب لك ألم، تلاقى نفسك مش عايز تسبب له ألم، و مشاعرك تجاهه عادية بدون مرارة و ممكن كمان تدعى له بالهداية


و إذا كنت فعلا لسه ما سامحتش، اتخذ قرار واعى منك انك ترمى حمل الشخص ده من على كتفك ، انك تتوقف عن شرب السم اللى مش هيإذى حد غيرك..... وإذا الشخص ده أذاك، فسامحه و اتعلم الدرس اللى ربنا بعته ليك علشان تتحصن فى المستقبل و إذا كان لك حق شرعى فعلا مسلوب منك، فاسعى انك تسترده، و بما يرضى الله، وإذاسعيت بكل قوتك و مع ذلك ماقدرتش، فاعرف كويس إن حتى لو عدل البشر لم ينصفك، فعدل رب البشر قادر إنه ينصفك، واتخذ قرار إنك تسامح............... لأن كده أو كده الشعور بعدم التسامح مش هيأثر على الطرف التانى فى حاجة، و مش هيإذى حد غيرك

فاعمل لنفسك خدمة كبيرة ، و ارحم نفسك من السم اللى بتشربه، و اتحرر من الدوران فى فلك الشخص الآخر،....... و ممكن كمان تكتب له رسالة- الرسالة دى لنفسك مش علشان هو يقراها- و اكتب فيها
.


.


.


بالرغم مما تسببته لى من ألم،.... و بالرغم من كل شىء،...... فلقد قررت أن أسامحك، و ليست هذه بهدية منى إليك و لكنها هديتى إلى نفسى، لأننى أطمح فى الراحة و الطمأنينة النفسية ،و لأننى أطمع فى عفو الله، فقررت أن تسامحى هذا ما هو إلا ثمن بخس للحصول على ذلك، .........و أشكرك كثيرا لأنك علمتنى دروسا فى الحياه لم أكن لأتعلّمها بدونك ، شكرا لك لأنك علمتنى أننى أقوى و أسمى مما كنت أتصور ، شكرا لك لأنك علمتنى أننى قادر على أن أسامح و أعفو

و أدعو من الله أن يتقبل عفوى ،و يعفو عنى
الإمضاء

شخص شاكر لك الجميل



Wednesday 13 May 2009

يا كاتب المدونة Tag جالك الـ


من فترة بسيطة جدا ماكنتش أعرف يعنى إيه تاج، و أول مرة شفته كان عند (قلب أرهقته الأحلام)، و من كتر ما أنا مش عارفة ده إيه، ....بعد ما شفته عندها ، شفت مدونة تانية عاملاه و زعلت جدااااااا علشانها و افتكرت إن فى حد سرق الوضوع بتاعها

!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!


بس الحمد لله ، بعد كده عملت بحث و فهمت الموضوع و دورت عليه كمـــــــــــان فى (جوجل) -اللى اتلسع من الشوربة بقى- و عرفت إنه التاج دى اسم لعبة بالانجليزى معناها حاجة كدة زى اللى يستلم من حد حاجة و بعدين يسلمها لشخص تانى، يعنى زى سباق التتابع كده

المهم، بافتح المدونة فى يوم كده، لقيت (رهف قلبى ) بتبارك لى و بتقول لى إنه جالى تاج من (مامة مازن)، الحقيقة إتفاجئت جدااااا ، ولكنى فى نفس الوقت سعدت بمبادرتها الرقيقة، جزاك الله خيرا يا أختى مامة مازن


و دلوقتى ، باتسلم التاج و أجاااوب عليه

س/اسمك؟

ج/ نهى


س/ المشهورة به وسط أصحابك؟

ج/ نهى ، نهى عبد المُنعم -مع الحرص و الحفاظ على الميم المضمومة


س/سنك؟

ج/ باتمنى من ربنا -سبحانه و تعالى -إنه ينعم علىّ بروح و براءة الطفلة و طاقة و صحة الشابة و زهد و حكمة الكهلة

نقّى منهم اللى يعجبك ، أو اجمعهم و خد المتوسط


س/اسم مدونتك؟

ج/ مدونة تأثير الفراشة


س/مجال دراستك؟

ج/ صيدلانية و مدربة تنمية بشرية


س/الصورة الرمزية لمدونتك بتعبر عن إيه؟

ج/ الصورة الرمزية لى هى فراشة على زهرة ، و فى قالب المدونة نفسه فى فراشتين، و كلللل الفراشات دى بتعبر إن كل كلمة باكتبها هنا، أتمنى إنها تأثر فى إنسان بشكل إيجابى، و يكون التأثير ده قوى مثل تأثير الفراشة، أو زى ما كتبت فى شعار المدونة


إذا الفراشة ممكن تعمل إعصار...يبقى الكلمة ممكن تغير مسار


س/هل فكرت فى إغلاق مدونتك؟لماذا؟

ج/ مع إن أكتر من تسعين فى المائة من الإجابات اللى قرأتها بيقولوا (لأ طبعا) ،إلا أننى أعترف بأنى فكرت فى غلقها أوووول ما فتحتها ، لولا إنى فكرت أستشير صديقة لىّ قبل ما أعمل كده، و هى اللى شجعتنى جدا و قالت لى كمّلى و بعدها صديقة كمان شجعتنى جدا و أصرّوا إنى لازم أكمل و هما (د.نهى) و (د.فاطمة) و بعدها جالى أول تعليق من حد خارج دائرة معارفى -وقتها- كان من الجميلة ( قلب أرهقته الأحلام) ، جزاهم الله عنى كل خير


س/إيه رد فعلك لو حد قل أدبه عليك؟

ج/وارد إن ناس تختلف فى الرأى أو تعترض و لكن يكون مع مراعاة آداب الحديث، و الكلام عموما يكون فيه احترام الضوابط فى الكلام بين الشباب و البنات و بدون تجاوز، أما لو حد قل أدبه ،فده موقف صعب و باتمنى من ربنا -سبحانه و تعالى -إنه ما يحصلش، لكن لو حصل فسأضطر آسفة إنى ألغى تعليقه


س/أسوأ مدونة

ج/ أى مدونة تسىء للإسلام ، و الحمد لله لغاية دلوقتى ما شفتش مدونة كده و لكن إذا فيه ،فهتبقى بالنسبة لى هى أسوأ مدونة


س/هيحصل إيه للإيميل لما تموت؟

ج/هيموت معايا


س/إديت الباسوورد بتاعتك لحد؟

ج/ كلا البتة


س/السفر بالنسبة لك؟

ج/ السفر مغامرة شيقة بكل معانى المغامرة، و باسعد جدا إن لسه فى حاجة فى الحياه تسبب للإنسان إحساس الفرحة الممزوجة بالدهشه و الانبهار و البراءة الشديدة،كأنه رجع زى الطفل اللى بيشوف الحاجة لأول مرة، و بالرغم من حبى للسفر فأنا أكره الغربة جدا و مش باستحملها


س/المود بتاعك؟

ج/بحاول أؤدى دورى فى الحياة بإتقان على قدر المستطاع، و الله المستعان


س/ بتعمل إيه فى وقت فراغك؟

ج/النت، القراءة، التليفزيون (لما بيكون فيه حاجة تستاهل)، الاسترخاء


س/الأكلة المفضلة لك؟

ج/ ما فيش حاجة ثابتة، حسب المود


س/الصفات اللى ورثتها عن والدك؟

ج/ التعبير عن الرأى و الإيجابية


س/الصفات التى ورثتها عن والدتك؟

ج/العطاء و التفكير التحليلى


س/أكتر ست حاجات بتكرهها؟

ج/ ممكن أختصرهم بإنى أقول الظلــــــــــــــــم بكــــــــــــــــــــل أشكالــــــــــــــــــــه لكن لو هقولهم يبقى


أولا: اللى يقبل على غيره حاجة غير اللى يقبلها على نفسه أى الكيل بمكيالين و الإزدواجية والكذب و نقض العهد و أكل حقوق الناس


ثانيا: اتهام الناس بالباطل و الخيانة و ظن السوء بالآخر، أو كمان ظن السوء بالنفس


ثالثا: إن الإنسان ينكر خطؤه و ما يعترفش بيه ، ودايما يلوم غيره إن همّ اللى غلط لكن لا يغلّط نفسه

رابعا: الكبر ، التكبر ، الأنانية ،الغرور ، باختصار، مشاكل الذات المتضخمة


خامسا: السلبية و إن الإنسان يعمّق بداخله إحساس الضحية، و من السلبية كمان، عدم تحمل المسؤلية بشكل متقن وعدم إعطائها حقها، ومن أشكالها الكثيرة ،عدم الإتقان فى العمل أو عدم إهتمام الشخص وعدم حرصه على أن يجتهد فى كل دور من أدوار حياته كـــ
(ابن، طالب،أخ،صديق، زوج، أب،زميل عمل، واصل رحم، جد، مدير عمل....إلخ )


سادسا: التظاهر بتقدير قيمة الدين و العلم ، و لكن عند السلوك، تكون المرجعية للموروث الاجتماعى و الثقافى حتى و لو كان يتعارض مع الدين و العلم


و كــــل ده فى رأى بيكون جزء من مظاهر الظلم، سواءا ظلم الإنسان لنفسه أو للآخرين أو للناس اللى اعتمدت عليه و ده غير كمان تأخيــر العدل و اللى يعتبر من أنواع الظلم المستترة


س/أكتر ست حاجات بتحبهم؟

ج/

الله -سبحانه و تعالى

الرسول(صلى الله عليه و سلم)و الأنبياء

أهلى و أصدقائى و بلدى

العلماء و الصالحين المصلحين

من يتمنى الخير للناس، لأن ده عنوان كبيــــــر للشخصية

كــــــل مظاهر العـــدل


س/ شخصيتك نوعها إيه؟

ج/ ده سؤال كبير و عميق، لو تعرف أنواع الشخصيات يبقى ممكن أجاوبك عليه بكلمتين فقط، أما لو لأ، فيكفى إنى أقول إنى أحب التفكير المنطقى و القدرة على التعبير، و أحب الحرية جدا (الحرية بمفهومها الصحيح، اللى بيبقى معاها المسؤلية خطوة بخطوة،مش المفهوم بتاع أنا حر و اعمل اللى أنا عايزه)


س/لماذا دخلت عالم التدوين؟

ج/ علشان أعبر عن أفكارى و عمّا يدور بخاطرى وأتمنى إنى أقدر أفيد من خلاله حد و أؤثر فيه بشكل إيجابى، و اتعلم كمان من التعليقات و المشاركات و أتفاعل مع الآخرين
و أشكر صديقتى ( د.مروة السيد) -المُشارِكة فى العدد الثالث للمدونات المصرية للجيب (أنا أنثى)-و لها خبرة كبيرة عنى فى التدوين، فهى اللى شجعتنى و علمتنى إزاى أعمل مدونة، جزاك الله خيرا يا مروة

والحقيقة، الموضوع عموما له قصة غريـــبة جدااااااا هابقى أحكيها لكم فى يوم من الأيام إن شاء الله


س/أجمل كلمة قيلت فى مدونتك؟

ج/فيه كلام جميل كتير اتقال-و لله الحمد- فى المدونة و فى شخصى الضعيف ، و أتمنى ربنا يوفقنى و يجعلنى خيرا من ما يظنون و يغفر لى ما لا يعلمون

و كل كلمة اتقالت لى أثرت فى جدااااا ، و أقول للناس اللى تفاعلوا و اللى لسه هياتفاعلوا مع المدونة، جزاكم الله ألف خير


س/ أهمية التعليق بالنسبة لك؟

ج/ الترمومتر اللى بقيس بيه حاجات كتيـــــــر


س/أحسن بوست كتبته؟

ج/أى بوست يكون أثر و لو بنسبة بسيطة فى انسان واحد بيكون بوست حقق هدفه بالنسبة لى، و كل بوست عندى له مكانه خاصة


و بعدين ده همّ كلهم على بعض ستة و التاج السابع

!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!


س/أفضل بوست قرأته و أفضل مدونة؟

ج/ما شاء الله، ربنا يبارك ، الحاجات الكويسة كتييير جدا و صعب أختار حاجة واحدة، لأن كل حاجة لها طعمها


س/الانترنت بالنسبة لك إيه؟

ج/ العالم بين يديك :) ، بكل ما فيه من خير و شر، و علينا مسؤلية الاختيار


س/تمرر التاج لمين؟

ج/أمرره لــ روح طفلة و رهف قلبى (هربت قبل كده من التاج اللى فات)، و الحقيقة كل اللى أعرفهم عملوه قبل كده، إنما لو فيه حد لسه ما عملوش و أنا ما أخدتش بالى فياريت يتقبله منى

أشكركم على حسن قرائتكم (ما هو ماينفعش أقول استماعكم) و تحياتى لكم جميعا


Friday 8 May 2009

أتوبيس الرحلة



" يااااه ، معقولة اللى حصل ده كان من سنتين، ده زى ما يكون كان امبارح !!!!!"

كام مرة فكرت فى الفكرة ديه؟؟
فكرة إن حاجة تكون حصلت من فترة طويلة لكن تحس كأنها حصلت قريب؟؟.. و الغريب دلوقتى إن ساعات الإحساس يكون متناقض، يعنى تحس ان الحاجة كانها لسه حاصلة و فى نفس الوقت كأنها من مائة سنة

!!!!!!!!!!!!!!!!!!

اما بشوف إزاى الوقت بيجرى كده ، بفكر: " ياترى الواحد كان مبسوط ، فى قد إيه من الوقت ده؟؟؟ ، " يا ترى كان مستمتع بجد أيام المدرسة...بس لأ، أصل أيام المدرسة الواحد كان قلقان من الإمتحانات ، و الصحيان بدرى و كده يعنى، طب يمكن أيام الكلية؟...بس يععععنى كان فيه ضغط برضه من المذاكرة و الحاجات دى كلها،....... مع إن الأيام دى كلها لما الواحد يبصلها (دلوقتى، بعد ما خلصها) يقول:" يا سلاااااام، و الله كانت أيام جميلة"، طب لما هى كانت أيام جميلة ، ما استمتعناش بيها فى وقتها ليه؟؟ هى لازم الحاجات اللى حصلت لنا تخلص الأول و بعدين نستمتع بيها؟؟ ، عندى إحساس إن اللى بيعمل كده بيبقى بالظبط ،عامل زى اللى قدامه أكلة جميلة جدااااا، بس طول ما هو بياكل عمّال يعيّط و يبكى و يتحسر و يشتكى، و بعد يوم ،راح قاعد مع نفسه

يفتكر الأكلة ديه و يقول" يا سلاااااام، و الله كانت أكلة حلوة قوى
!!!!!!!!!!!!!!!!!!

طب و بعدين، هنفضل لغاية امتى نستمتع بحياتنا بأسلوب القصور الذاتى؟؟؟؟؟، صحيح إن فيه تعب و فيه معوقات، لكن، ما كل فترة فيها تعبها و أكيد برضه فيها متعتها، و لما تقعد تفكر فى كل فترة فى حياتك و تقيمها بشكل حيادى، أكيد هتلاقى كان فيها إيجابيات زى ما كان فيها معوقات، و الحقيقة فكرت كتير فى مثال ، يكون الناس فيه بتطبّق الاستمتاع باللحظة بشكل سليم و مهما كانت المعوقات، و المثال ده فى رأى هو .....أتوبيس الرحلة

إزاااااااى؟؟؟؟

الناس لما بتركب فى الأتوبيس، ما بيكونش ده هدفها أصلا ( لأن الهدف هو مكان الرحلة نفسها) فالأتوبيس بيكون الطريق إلى الهدف ده، و قد إيه الطريق ده بيكون فيه تعب و مجهود و مسافة طويلة و ضيق فى المكان ، و ممكن جدا يكون فى أشخاص غير مرغوب فيهم، ده غيرالمطبات اللى فى السكة واحتمال إن الأتوبيس يعطل فى أى لحظة، و لكن مع كللللل المعوقات دى، الناس بتلاقيهم بيتفننوا إزاى يستغلوا وقت الأتوبيس ده بشكل إيجابى، ممكن تلاقيهم بيعملوا مسابقات و جوايز و يضحكوا مع بعض و يهزروا و يبصوا من الشباك و يتأملوا فى الطبيعة، يعنى بجد بجد بيستمتعوا بوقتهم، لدرجة إن ناس كتير بتقول" ده الأتوبيس ده رحلة فى حد ذاته"، و ناس تانية تقول:
"ده الأتوبيس ده كان أجمل من الرحلة نفسها"

فلما تيجى تقيس الكلام ده على الحيـاة، هتلاقى إن كل واحد عنده هدف معين (مهما كان ،صغير أو كبير) فالهدف ده عامل زى جهة الرحلة بتاعة الأتوبيس، مش لازم تستنى لما توصل له الأول علشان تفرح و تستمتع، و كل المصاعب اللى فى الطريق و فى الأتوبيس، ما هى إلا صورة مصغرة من اللى بيحصل فى الحياة

و طالما أخدت بكل الأسباب كاملة، و ماشى فى طريقك للهدف، و كده أو كده انت عايش، يبقى خلاص، استمتع بوقتك، و اجعل ثقتك فى الله ،لإنه طالما انت ماشى فى الطريق لهدفك، يبقى بإذن الله هتوصل، و ربنا مش هيضيع عملك و تعبك

ده حتى فيه قصة كنت عرفتها عن لاعب تنس مشهور جدا ، و هو (أندريه أجاسى)،إنه بعد ما كان متفوق جدا جدا، جات له فتره فى حياته ،مستواه انحدر بشكل ملحوظ،
و لما استعان بمدرب تنمية بشرية علشان يساعده، المدرب ده عرّفه سبب هبوط مستواه
عارف قال له إيه؟؟؟

قال له" انت دلوقتى بتلعب و انت مركّز تفكيرك على المكسب و الخسارة......فخسرت، أما قبل كده ،فكنت بتلعب و انت مركّزتفكيرك على انك تستمتع باللعب....فكسبت"
ياااااه

يعنى الانسان لما بيستمتع باللى بيعمله، فمش بس هيستمتع بوقته و يكسب فرحته فى الحياه، لأ ده كمان قلقه و توتره هيقلّوا ،و هيكون أداؤه و تفكيره أفضل لأنه مركز فى إنه ياخد بالأسباب و يستمتع بها، مش مركز على النتيجة.................. (و ده بجد معنى التوكل)

فخسارة الوقت الكتير اللى ممكن يضيع من غير ما تستمتع به فى لحظتها و ماتستمتعش بيه غير لما تفتكره بعدها بسنة و اللا إتنين، ......و زى ما قدرت تفتكر الإيجابيات اللى كانت فى فترات حياتك قبل كده ،مرن عقلك و تفكيرك على إنك تفكّر فى إيجابيات اللحظة اللى انت عايشها دلوقتى، و تستمتع بها كمان،.............. و خللى بالك ، فيه جملتين أساسيتين عدّوا دلوقتى ،وهما

مرن عقلك و تفكيرك: فاحرص على تدريبه على فكرة (أتوبيس الرحلة)، بأنك تذكر نفسك من وقت لآخر بأنك تستمتع باللحظة

و الجملة التانية هى: اللحظة اللى انت عايشها دلوقتى، يعنى مش بقول اليوم بحاله و لا الشهر، لأ الثانية دي، يعنى و انت دلوقتى بتقرأ الكلام ده، فهو ده اللى بتعمله فى الثانية دى، فركز فى اللحظة دي ( اللى انت عايشها دلوقتى) و ركز انك تستمتع بها

و يبقى أنت بتاخد بالأسباب كاملة ، و بتستمتع بها كمان مهما كانت التحديات ،
و بكده يبقى انت حجزت لنفسك مكان فى.......... أتوبيس الرحلة