Wednesday 29 April 2009

أنت القلب الكبير

من فترة كده،كنت عرفت حقيقة طبية لطيفة جدا، و بليغة جدا جدا جدا تخص القلب........والحقيقة الطبية دى فكرتنى بإن فيه قوانين أساسية ثابتة فى الكون، و لو تأملنا حوالينا شوية و بالذات فى الكائنات الأخرى، هنتعلم حاجات كثيرة قوى، و لو كنت مندهش من الكلام ده، تندهش من إيه؟؟ مش قابيل تعلم الدفن من الغراب؟ و دايما يقولوا إن مملكة النحل هى أفضل مثال على العمل الجماعى الناجح، ده حتى فى الصيدلة، أنا فاكرة كويس إن أستاذ عندنا فى الكلية فى مادة العقاقير كان بيقول أنهم اكتشفو فوائد طبية لنبات عروش الجزر لما لقوا إن الحمار فى الأوقات العادية مابياكولهوش بس لما تعب شوية -من نفسه كده- راح أكل من عروش الجزر و خف بعدها و بقى تمام، و لما خدوا بالهم من النبات ده و حللوه لقو فعلا إن الحمار كان عنده حق!!!!!!!!، آه و الله، و فى الهندسة كمان ، لما شركة بترول (أرامكو) كانت مش عارفة تشتغل فى صحراء المملكة العربية السعودية علشان العربات بتاعتها مش مصممة على إنها تمشى فى الصحراء، و كان المشروع مهدد بالفشل، لحد لما مهندس جات له فكرة التصميم المناسب للعربات دى علشان تقدر تمشى فى الرمال من غير ما تغرز، و التصميم المناسب ده توصل إليه لما قعد يدرس و يقلد الجمل،......سبحان الله


المهم، نرجع بقى للحقيقة الطبية اللطيفة و البليغة اللى عرفتها عن القلب و اللى لفت نظرى لها من حوالى سنتين هو( د.ميمت أوز) فى حلقة تليفيزيونية، والحقيقة الطبية دى هى إن: (أول ما يغذيه القلب هو نفسه،لكى يستطيع أن يضخ الدم إلى باقى الأعضاء،و إلا سيموت و يموت باقى الجسم معه)......، النظرية دى لما قالها د.أوز، ربطها بإن الإنسان برضه كده،لازم يهتم بنفسه علشان يقدر يهتم بالآخرين، و إلا هيتعب و الآخرين كمان هيتعبوا معاه، و ده بالظبط اللى كنت درسته مع د.إبراهيم الفقى لما كان بيشرح لنا أركان الاتزان السبعة للإنسان، و قال إن الركن الأول للاتزان هو الركن الإيمانى و التانى هو الصحى و التالت هو الشخصى و الرابع يبقى الإجتماعى، بالترتيب ده، يعنى اول تلات أركان للاتزان بيخصوا الإنسان نفسه قبل الناس ،علشان يقدربعد كده إنه يفيد الناس .إزاى الكلام ده؟؟ هوه مش كده يبقى أنانى؟؟؟

تعالو ناخد شوية أمثلة:لو قلنا مثلا إن فيه اتنين بيغرقوا لكن واحد فيهم بس هوه اللى بيعرف يعوم،مش المفروض إن الواحد ده يكون متزن هو الأول فى المياه علشان يقدر ينقذ الشخص التانى، لأنه لو ما حاولش إنه يستعيد توازنه هوه الأول ،وقال"أنا مش مهم"و حاول ينقذ التانى مع إنه هو مش متمالك نفسه كويس جوة المياه ، يبقى مش هيكون عنده القدرة إنه ينقذ التانى ،و بعد شوية ،مش هيبقى عنده القدرة إنه ينقذ نفسه و بالتالى هيغرقوا الاتنين
و إذا جينا مثلا نتكلم عن دكتور ،مش المفروض إن الدكتور ده يهتم بنفسه بإنه يذاكر هوه الأول و يحصل العلم قبل ما يروح يعالج الناس؟ لأنه لو ما اهتمش بنفسه و قال "أنا مش مهم" و قعد يعمل حاجات تانية فبعد كده مش هيعرف يعالج حد، أو هيعالج الناس غلط، و بالعكس هيبقى بيإذى الناس قبل ما يكون بيإذى نفسه،

و لو قلنا إن فيه أم قعدت تهمل فى صحتها علشان تعرف تاخد بالها من أولادها و قعدت تقول"أنا مش مهم"-و ده بيحصل كتير- طيب ما هى كده هتبقى مرهقة و مش بعيد تمرض و ساعتها أولادها هم أول ناس هيتأذوا، لأن مامتهم مش قادرة تاخد بالها منهم،ده غير طبعا إنهم هيتأذوا نفسيا لتعبها . ده غير كمان إن لما الأم و الأب كل واحد فيهم يقول :"أنا مش مهم، المهم الأولاد" فكده بيزرعوا فى أولادهم حاجة من الاتنين-و همه و حظهم بقى- يا إما الأولاد هيتعلموا إن (بابا و ماما مش مهم، إنما أنا مهم) و ده هيبان فى السلوكيات أكثر منه هيتقال بالكلام، و بكده يبقى الأولاد اتعلموا الأنانية، و الاحتمال التانى، هو إن الأولاد بيتأثروا و يقتدوا بمامتهم وباباهم، فهيقلدوهم ويبقى همه كمان جواهم مفهوم:"أنا مش مهم"،و يبقى الأولاد عندهم نفس المشكلة اللى بنتكلم عنها، يعنى فى الحالتين همه كده أضروا بأولادهم-بدون قصد- قبل ما يكونوا أضروا بنفسهم.

وإذا فى واحد متضايق و مستسلم لضيقه وبيبخل على نفسه بوقت يعمل فيه الحاجة اللى بيحبها اللى كانت فى يوم من الأيام بتحسن -إلى حد ما- حالته النفسية و استخسر فى نفسه ده و قال :"أنا مش مهم"، طب ما هو كده هينكد على اللى الناس اللى حواليه و اللى همه مهمين بالنسبة له سواءا مراته أو أولاده أو عيلته أوحتى أصحابه

لما تسرح بخيالك فى الكلام ده هتلاقى إن فى أمثله أكتر من كده بكتييير، و كلها بتعبر عن مفهوم:"أنا مش مهم" ،يعنى( ضعف تقدير ذاتى) و يعنى (قلة ثقة بالنفس) لأن الإنسان اللى مش قادر يقدَر نفسه هتبقى ثقته بنفسه ضعيفة و بالتالى مش هتبان امكانياته، اللى ممكن جدا إذا بانت تنفع ناس كتير،و اللى لو ما بانتش، يبقى كده بيظلم الناس بشكل غير مباشر (لأنه منعهم انتاجه)،قبل ما يكون بيظلم نفسه


يعنى فعلا أهه زى مثال القلب اللى قلنا عليه، لازم القلب يوصَل لنفسه هوه الدم الأول،علشان يقدر يضخه لباقى الجسم، فلو تخيلنا إن القلب قال: "أنا مش مهم " و المهم الجسم يتغذى، يبقى ساعتها القلب ده هيموت -لأن مش واصل له تغذية- و يموت معاه الجسم اللى هو كان تعبان عشانه، و لو تخيلنا إن القلب اتحول و بقى أنانى و قال أنا هاخد الدم كللله لى لوحدى و مش هسيب للجسم و لا نقطة، فالجسم هيموت و القلب مسييييييييره هيموت معاه ،ده إذا القلب ما انفجرش قبلها من الستة لتر دم اللى عايز ياخدهم كلهم لوحده و مايديش لحد ، و الانسان الأنانى برضه كده، لو فضل على أنانيته، هيتهيأ له فى الأول إنه بيإذى الناس بس، إنما فى الآخر، الأذى ده مسيييييييره هيعود عليه، و هيبقى أذى نفسه قبل ما يكون أذى أى حد تانى


يبقى ربنا عاطي لنا مثال حى للتوازن بين الاهتمام بنفسك و الاهتمام بالناس، و المثال ده موجود و بينبض جوه كل واحد فينا - يعنى مالكش حجة-و المثال ده لو كان بينطق، يبقى هيقولك إنه: شىء أساسى إنك تهتم بنفسك، وتثق فى نفسك، و تحب نفسك كمان، علشان تقدر إنك تهتم بالناس ،و تثق فى الناس، و تحب الناس، فلازم تعرف تسعد نفسك علشان تعرف تسعد غيرك، و ده بيبان قوى قوى بالذات فى الجواز، فالانسان اللى بيعرف يهتم بنفسه،....بيعرف بعد كده يهتم بشريك حياته، .....و بيعرف بعد كده يهتم بأسرته، أما بقى لو هوه حاسس بفكرة"أنه مش مهم" ، فيبقى ده معناه إن جزء أساسى من الأسرة معتقد فى نفسه أنه مش مهم، فهتتأثر الأسرة بحالها ،و هى كمان، شوية شوية هتكون مش مهمة
و بعدين لما كل واحد يقول انه مش مهم و أولاده يتعلموا إنهم يبقوا زيه و يبقوا مش مهمين ،و أولادهم همه كمان يبقى عندهم اعتقاد إنهم مش مهمين،.... طب ما كده يبقى معظم الناس مش مهمة و النتيجة الطبيعية ،إننا نبقى ضمن شعوب العالم مش مهمين


و لو كنت عايز مثال تانى ،تقدر تشوفه بعينيك، فتأمل جذور الشجرة ،و إزاى ربنا خلقها إنها لازم تهتم بأنها تثبت فى الأرض و تتغذى هى كويس الأول علشان تقدر تطلع أوراق و تنتج و تطلع ثمار سليمة و صحية يستفاد بها غيرها،.....و انت كمان، لازم تهتم بأنك ترسخ أقدامك الأول بطاعتك لربنا سبحانه و تعالى و بالاهتمام بصحتك و بالتعلم و باهتمامك بنفسيتك علشان تقدر تنتج و تفيد الناس ، و ساعتها الناس هى اللى هتحس بأهميتك بالنسبة لهم ، يمكن أكثر ما أنت حاسس بيها.

و افتكر انك أولا و أخيرا..إنســـــان، يعنى خليفة الله فى الأرض، و طالما ربنا أذن إنك تتولد و تيجى الدنيا، واختار لك إنك تكون إنســـان (مش أى كائن آخر)، يبقى أكيد إنت مهم، و دورك بقى أنك تؤمن بده علشان تقدر تفيد نفسك و تفيد غيرك كمان ، فخليك زى القلب السليم ما هو شغال -بس هتبقى قلب على كبير شوية- ،و بكده تبقى

أنت القلب الكبير

Sunday 26 April 2009

فكر فى التفكير،فكر..يفكر..تفكيرا

هل عدى عليك وقت من الأوقات لقيت نفسك بتقول"أنا متضايق،بس مش عارف ليه"؟؟ أو زهقان أو فرحان أو قلقان...يعنى عدى عليك إحساس معين بس مش عارف سببه و مش عارف جه منين؟؟؟؟؟ ، و لو كان الاحساس ده سلبى-زى الضيق أو الزهق- بتحاول إنك تخلص منه، فتلاقى السؤال المنطقى اللى بيطرح نفسه: "طب هوه أنا متضايق ليه؟؟؟؟" ، الموضوع ده ممكن يبقى له أكثر من سبب، بس الغالب فى سبب أساسى جدااااااا.
بص بقى... وخذها قاعدة: "أى إحساس فى الدنيا بيكون نتيجة للإفكار" ، مش بتلاقى نفسك ممكن تكون قاعد لوحدك فى أمان الله و تفتكر أحداث اليوم و تقف عند حدث معين ضايقك جدا،فتلاقى نفسك اتضايقت و لما حد يجى ساعتها يكلمك تلاقى نفسك اتنرفزت عليه،أو رديت رد بايخ أو حتى بكيت (يعنى حسب طبيعة شخصيتك)، و لو قعدت مع نفسك برضه فى أمان الله ممكن تفتكر حاجة مبهجة أو موقف مضحك حصل و من غير ما تاخد بالك تلاقى نفسك بتبتسم أو حتى بتضحك بصوت عالى ؟؟ و مش بعيد كمان أكون دلوقتى فكرتك بموقف حصل و لقيت نفسك بتبتسم و انت بتقرا.....كلللل المواقف دى و غيرها كتير جدا بيوضح اللفة اللى بتحصل جوة الإنسان: إنه الأول بيفكر فى حاجة و الحاجة الأولانية تفكره بالحاجة التانية، و التانية تفكره بالتالتة،...و هكذا، و الأفكار دى هتوصل له إحساس معين هيشعر بيه، و اللى على أساسه هيتصرف و ينتج السلوك.
كلام جميل....يبقى لما الإنسان بيشعر بإى إحساس، أكيد قبلها كان فيه أفكار فكر فيها و هى اللى وصلته للإحساس ده، يبقى لو عايزين نعرف إجابة السؤال " أنا متضايق ليه؟" يبقى لازم نسأل الأول:"أنا فكرت فى إيه خلانى أتضايق كده؟؟" و ابدأ فكر: إيه الأفكار اللى وصلتك لكده؟؟، و لو عايز كمان ،اكتب كل الأفكار اللى وصلتك للإحساس ده فى ورقة ،حتى لو بان فى البداية إن كل الأفكار دى مالهومش علاقة ببعض، لأن غالبا هيكون لهم علاقة ، و مهم قوى قوى انك تكون صادق مع نفسك و ما تضحكش على نفسك و اكتب بجد كلللللل الحاجات اللى فكرت فيها ، ده هيساعدك إنك تعرف إيه اللى ضايقك بالظبط، و زى ما بيقولو :"إدراك المشكلة يمثل 50% من حلها" لأنك لا يمكن تقدر تحل مشكلة و انت مش عارف هى إيه أصلا...، و بعد ما تكتبهم، امسك فكرة فكرة و فكر فى حل لكل واحدة فيهم لوحدها ،أو حتى طمن نفسك ، و اللى يساعدك على كده ،حيلة لذيذة قوى، و هى إنك تبص للمشكلة و تعتبر إنها مشكلة واحد تانى خاااااالص، صدقنى هتلاقى الحكمة كلها و العقل طلع، لإن لما حد بيلجأ لنا فى مشكلة مش بتاعتنا ،بنبص على المشكلة من برة و بتخرج من جوانا الذات الحكيمة، اللى ممكن جدا تكون ما بتطلعش لما احنا نفسنا نكون واقعين فى مشكلة
و زى ما بحب دايما إنى أشبهها للمتدربين : إن المشكلة بتبقى عاملة زى المتاهة، لو انت بتبص من جواها هتلاقى حيطة سد فى كل الاتجاهات، و لكن لو بصيت عليها من فوق (زى ألعاب المتاهة اللى فى كتب الاطفال، انك توصل الأرنب للجزرة اللى جوة المتاهة من خلال الفتحات الصغيرة اللى فى الحيطان) بتلاقى الموضوع أسهل بكتيييير و بتعرف الطريق جوة المتاهة بسهولة ، أهى أى مشكلة بتواجه البنى آدم بتبقى كده برضه، و أنسب طريقة علشان تطلع نفسك برة المشكلة هى إنك تتخيلها بتاعة حد تانى ، و ابدأ اكتب الحل جنب كل فكرة جات لك ،و لو عايز تحبكها قوى ،تصور و فكر فى نفسك إن الورقة اللى انت كتبتها دى بتاعة واحد أمله فيك كبييييرقوى (بعد الأمل فى ربنا سبحانه و تعالى) و إنه متعشم فيك جداااا و إن محدش هيعرف يحل له المشكلة دى غيرك.
و بكده،يبقى انت فكرت فى الأفكار اللى جات لك، و فكرت فى فرزها ، و فكرت إنها بتاعة واحد تانى، و فكرت كمان فى الحل....فكر ...يفكر...تفكيرا

Saturday 25 April 2009

مش كان زمانى خلصت؟؟

كنت من فترة،قريت عنوان فى جريدة الأهرام عن سيدة أسترالية خدت الماجيستير أخيرا و هى عندها 94 سنة، أيوة ..دى مش غلطة مطبعية..همه 94، و لما قرأت المقالة لقيتها كانت سابت الدراسة و هى عندها 12 سنة، و بعد 60 سنة رجعت للدراسة تانى!!!! يعنى ده معناه أنها و هى عندها 72 سنة كانت بتقول للى يعرفوها "أنا هارجع أكمل دراستى" و تخيلتها كدة انها ممكن تكون قالت لهم "عايزة أحقق ذاتى " أو "عايزة أبنى مستقبلى" ؟
بيتهيأ لى إن أى واحد قدام خبر زى ده هيعمل حاجة من التلاتة: يا إما
هيتتريق ويقول "ناس رايقة و فاضية"...و يرمى الجرنال....أو
هيستغرب شوية فى الأول و بعد كده ينسى الموضوع من أساسه ...أو
هيقف شوية و يفكر -فى السيدة دى إللى عشان خاطر تكمل للماجيستير كان لسة قدامها 22 سنة و هى عندها 72 سنة أصلا!!!! ...يعنى مشوار طويييييل قوى- و هيسأل نفسه: "يا ترى لو كنت مكانها كنت عملت كده؟؟؟" ....طب بلااااش نقول إن
عندك 72 سنة و راجع للمدرسة تانى، لكن لما بتتعرض لموقف من نوعية أنه نفسك مثلا تاخد كورس معين مهم إنك تدرسه، او نفسك تعمل حاجات معينة عشان تحسن بيها صحتك... أو نفسك تعمل حاجة معينة مهمة بالنسبة لك بس أى حاجة من دول هتاخد لها سنة-مثلا يعنى-علشان تتعمل، يا ترى بتبدأ فيها فعلا و اللا بيكون رد الفعل التلقائى هو:"ياااه...سنة....هو أنا لسة هاستنى سنة ؟؟؟؟" و بتصرف نظر عن الموضوع من أساسه ، حتى لو كان مهم بالنسبة لك وكمان تقدر إنك تعمله؟؟
و قيس على كده بقه قرارات كثيرة فى حياة البنى آدم، يعنى لو مسكنا المثال إن واحد قدامه سنة علشان يوصل للحاجة اللى هو عايزها بس هو شاف إن ده وقت طويل فمبدأش أصلا
!!!
طيب ،نفكر فيها واحدة واحدة.. ما هو -لو ربنا كتب له عمر- كده كده هتعدى عليه سنة، طيب ما تعدى عليه و هو بيعمل الحاجة اللى هو عايزها و اللى على بال ما تخلص السنة هيكون خلصها، بدل ما تعدى عليه (هيه هيه سنة برضه) و هو لسة محلك سر؟؟؟؟
يعنى لو قلنا إن عنده دلوقتى 30 سنة، فبعد سنة لما يكون أنجز اللى عايز يعمله هيكون بقى عنده 31 ، و لو ما أنجزش و معملش اللى عايز يعمله هيكون بقى عنده.............برضه همه همه الــ 31 ، يعنى مش هيتحولو و يبقو 29مثلا
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
والحقيقة لما بتخيل الشخص ده فى شكل مشاهد متتابعة، بتخيله كده
كلاكيت أول مرة
"هو أنا لسه هاستنى سنة؟؟؟؟....و على إيه..بلاش أحسن"
و بعد سنة.....كلاكيت تانى مرة
"مش كان زمانى خلصت؟؟؟؟...إيييه(بتنهيدة متحسرة)..... ياللا بقه أهو اللى حصل"
و بعد سنة أخرى....كلاكيت تالت مرة
مش كان زمانى خلصت مرتين دلوقتى؟؟؟..إييه (بنفس التنهيدة المتحسرة إياها)...ياللا بقه أهو اللى حصل
فإذا كنت عايز تبدأ فى حاجة و فى إمكانك إنك تبدأ فيها،إبدأ فورا بعد ما تدرس الموضوع و تنظم وقتك و تستخير ربنا سبحانه و تعالى ،......و تلغى تماما الجملة اللى بتتكرر كل شوية
(مش كان زمانى خلصت؟؟؟؟)
علشان و الوقت بيمر ماتبقاش بس بتكبر فى عمرك، تبقى كمان بتكبر فى إنجازات حياتك
و كده المشهد اللى جاى هيكون
و بعد سنة كمان...كلاكيت رابع مرة
.
.
.
.
.
"أنا أخيرا أنجزت، و خلاص خلصت"

Thursday 23 April 2009

الكراسى الموسيقية

"نجاح الآخرين هو فشلى، و لابد من أن يفشل الآخرون، لكى أنجح أنا"
مش عارفة ليه المفهوم ده متأصل و مترسخ و متشعب و متــ....حاجات كثيرة قوى فى وجدان الكثير من الناس، يعنى لما (س) يشوف أن (ص) عمل حاجة حلوة أو حصلت له حاجة كويسة أو حتى مناسبة سعيدة ،أو يسمع عنه أنه حقق نجاح كبير -أو حتى صغير- فى حاجة معينة.....ينزل عليه الخبر كالصاعقة وفجأه يسمع فى ودانه حاجة كده زى صدى الصوت بتقول كلام من نوعية
فاشل ...فاشل...فااااااشل
أو يمكن يكون الصوت مختلف شوية، ويكون من نوعية
تعيس ...تعيس...تعيييييس
و ياه بقى لو كان من نوعية
حظوظ.....حظوظ.....حظووووووظ
و يا سلام ...يا سلام بقى لو همه الإثنين بيشتغلوا فى نفس المجال، تبقى كارررررثة و مصيييبة ، ويبدأ (س) يدور و يدعبس و يد.....حاجات كثيرة قوى برضه علشان يلاقى أى عيب فى اللى عمله (ص)، أو يبدأ يقلل منه و طبعا غنى عن الذكر أنه فى أغلب الأحوال لو (س) ده ربنا كرمه و نجح فى حاجة ، (ص) هيعمل المثل،.. ما القلوب عند بعضها!!!!!، (طبعا إلا من رحم ربى) قعدت أفكر فى السبب فى المفهوم العجيب ده،.......... يمكن علشان منذ الطفولة لما بيجوا يشجعوا الطفل علشان يذاكر (أو حتى علشان يعمل أى حاجة) بيقولو له "ذاكر علشان ما تبقاش أقل من فلان ؟ و عشان فلان مايجبش درجات أكثر منك و يبقى شكلك وحش"؟؟
يعنى تشجيعهم له مش يذاكر علشان يتعلم و اللا حتى علشان يجيب درجات عالية،لاااااااااااا.... المهم فى الموضوع أن درجاته تكون أعلى من درجات زمايله، و بالتالى كل ما زمايله يفشلو ,ده معناه إن فرصته أحسن للنجاح.
آآه، يبقى الموضوع بقى ما بقاش بينه و بين العلم و الكتاب ، لأ... ده كده بقت مسألة شخصية، بينه و بين الأعداء( ما هم بقو أعداء خلاص) فكل ما هينجحوا هيكون ده فشل ليه و برضه العكس صحيح، يعنى بطريقة التفكير دى ،لما واحد يطلع الأول بمجموع 60% (علشان التلامذة اللى فى فصله ما بيذاكروش)، هيبقى أحسن من واحد جايب 95% بس طالع الحداشر على الفصل (علشان الفصل اللى هو فيه كله تلامذة شاطرين).

يبقى بدل ما كل واحد فيهم يركز على العلم، هيركز على إزاى يخللى زميله يفشل، و لو اطمن إن زميله مش بيجتهد ، هيقلل من مذاكرته ...ما هو يتعب نفسه ليه؟؟؟؟ العلم مش فارق معاه، المهم الترتيب.

ولو واحد بقى من الناس اللى ما بيحبوش المذاكرة و مفيش بينهم و بينها عمار ، هيتضايق من اللى بيذاكروا جدا و يحس إن هم سبب تعاسته ، لأن دول هم السبب فى إن شكله بايخ ،

لأن لو ما كانوش شاطرين كان زمانه طالع الأول بمجموع 49,99% قد الدنيا ، فهيركززززززز طاقته كلها فى الحقد والتفكير السلبى ، بدل ما يركزها على نفسه و يشوف إزاى يحسن و يطور من نفسه و يكون متميز هو كمان، و ده طبيعى لأن

الإحساس السلبى بيوقف التفكير الإيجابى

و دى كلها صورة مصغرة من اللى بيحصل فى الحياة عموما من الكبار قبل الصغيرين،

-الظاهر الحياة هتقلب لفصل كبير بعد ما كانت مسرح كبير-

طب و بعديييين؟؟؟؟؟؟؟؟

فبعد التفكير و الفحص، توصلت إلى إن النجاح فى أى مجال فى الحياة بيتبصله على إنه لعبة الكراسى الموسيقية، يعنى لو احنا 6 يبقى مافيش غير 5 كراسى و لو كنا 5 يبقى بقدرة قادر الكراسى بقو 4 بس ، يعنى لو عملنا إييه بالذى لاااااازم و أكييييد هيكون فى حد مالوش مكان و كل واحد خايف ليكون الحد ده، علشان كده بيزق و يوقع غيره على الأرض علشان خاطر يقدر يلاقى كرسى يقعد عليه أوعلى الأقل علشان مايبقاش شكله وحش إذا هو اللى وقع-،.............. إنما لأ و ألف لأ

و أنا على يقين أن"النجاح و أى حاجة حلوة فى الحياة ليست كراسى موسيقية"، و لما بنقول " مش ممكن كلنا نطلع الأول" فى رأى إن الجملة دى مش كاملة وعلشان تبقى كاملة يبقى المفروض تتقال

"مش ممكن كلنا نطلع الأول فى نفس الوقت و فى نفس المجال و بنفس المكانة و بنفس البصمة"

و ركزززززززز قوى على كلمة نفس البصمة دى، لأن ده معناه إن ممكن قوى كلنا نكون أوائل ،كل واحد ببصمته و سمته و أسلوبه و تميزه من غير ما يحتاج أنه يشغل نفسه بإزاى يهد الآخر أو يحل محله و الدليل على كده إن فى كل المجالات هتلاقى ناس ناجحة كثير وناس بيشتغلوا فى نفس المجال و كل واحد فيهم له مميزاته الخاصة اللى بتختلف عن الآخر و متقدرش تحط واحد منهم مكان الثانى أو تقول إن ده يحل محله، لأن كل ناجح حط البصمة بتاعته هو بس اللى محدش يقدر يكررها، و لو حد حاول يقلده هيكون نسخة،و مهما نجح فى تقليده، أعلى حاجة هيوصل لها ،أنه هيكون نسخة كويسة

إنما الشخص الآخر هيفضل الأصل لأن بصمته ماحدش هيقدر يحطها غيره،.... فمترضاش لنفسك إنك تكون مجرد نسخة ، إنما اعمل لنفسك مكانك الخاص بك و اطمئن إن لك رزقك اللى متحدد لك و ماحدش هياخده غيرك ، و أى زيادة فى رزق الآخرين مش معناه نقص فى رزقك انت

فـ.... لا تصارع الآخرين على أماكنهم و لكن اصنع لنفسك مكانا بجوارهم

وخليك أصل جديد ..أصل لنفسك و كل أصل بيجيب كرسيه معاه من غير ما يحتاج أنه يزق حد علشان يقعد

Wednesday 22 April 2009

بسم الله ، نفتتح المدونة

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أهلا و سهلا بك فى مدونتى المتواضعة اللى ربنا هدانى لأنى أعملها بعد وقت من التفكير،.... و بما إن ده أول بوست لى فأحب أوضح حاجة أساسية، وهى: إيه ده؟؟ ايه المدونة دى؟ و إيه الاسم العجيب ده ( ده لو كنت شايفه عجيب)؟
تأثير الفراشة ده اسم نظرية كده بتقول:"إن تحرك اجنحة فراشة فى البرازيل، ممكن يؤدى لإعصار فى أميركا"!!!! أييييييوه...ده بجد ، النظرية فعلا بتقول كده ،إزاى الكلام ده؟
بقى العالم اللى قال كده كان اسمه (إدوارد لورينز) وبيشتغل فى الأرصاد الجوية و توقعات المناخ ،و فى عمله ، أثناء ما كان بيدخل البيانات فى الكمبيوتر راح مدخل بيان
بالرقم 0,506 بدل ما يدخل الرقم الأصلى اللى هوه 0,506127 يعنى من باب الاختصار و حس إنها مش هتفرق قوى يعنى ، و هنا كانت المفاجأة...... و اندهش العالم بأن النتائج لتوقعات المناخ هتطلع مختلفة تمااااااما ، و كل ده بسبب رقم بسيط جدا يمثل 127 على مليون، يعنى لو اختلاف بسييييط جدا حصل فى الجو( و الاختلاف ده ممكن جدا اللى يسببه هو حركة من جناح فراشة) يبقى هيؤدى فى النهاية لاختلاف كبيير جدا فى النتائج ينتج عنه تأخير أو تعجيل حدوث إعصار أو منع حدوثه أو حتى التحفيز على حدوث الإعصار!!!!!!! ،سبحان الله..فعلا كل شىء بقدر

فلما نفكر فيها كده هنلاقى إن ده معناه إن أصغر الأسباب ممكن تؤدى لأكبر النتائج، و ده مش بس فى المناخ، لأ ....لما تبص كده شوية فى حياتك و تتأمل فيها حبتين و ترجع بالذاكرة ، ممكن تلاقى حاجات مهمة و جامدة جدا حصلت فى حياتك كان سببها حاجة بسيطة و صغيرة جدا جدا جدا و ممكن تكون الحاجة الصغيرة دى مجرد كلمة سمعتها أو قرأتها (و طبعا كله بترتيب من ربنا سبحانه و تعالى، هيه بس أسباب) فمن أجل ذلك ومن موقعى هذا فكرت انه : ما يمكن كلمة تتكتب هنا تعمل تأثير في حد كده زى تأثير الفراشة؟ أوممكن حد يعلق و يقول حاجة تؤثر فىَ زى تأثير الفراشة؟؟ و الله....ليه لأ؟؟، يعنى هى الفراشة تكون إيجابية و احنا لأ؟؟؟؟
بيتهيألى كده إن الصورة وضحت و الرؤية بانت ،.......
فاضل إيه؟
فاضل حاجة كده ربنا ألهمنى بيها من كتر ما الفكرة سيطرت على دماغى و شغلت أفكارى
ألا و هى:

قالو الناس، فراشة إيه.......اللى هتيجى فى يوم و تأثر
جالهم عالم فكره اتغير.......قال لك لأه أنا اللى هفسر
دى لو بجناحها ضربت نسمة......تجيب إعصار يشيل و يكسر
فمهما صغرت لها تأثيرها........اللى يوصل لحاجات أكتر
يعنى الكلمة الصادقة مسيرها.......تيجى فى يوم تنفع و تكبر
يبقى خلاص..نتكلم..نكتب ......... قبل ما نيجى فى يوم نتحسر